صعود تشيلسى الى نصف النهائى بعد تعادلة مع ليفربول فى مباراه رائعة

صعد نادى تشيلسى اللندنى الملقب بالبلوز الى المربع الذهبى بعد عبوره فريق ليفربول فى مباراة اقل ما يمكن ان توصف به انها موقعة حربية ومباراة لن تتكرر فى تاريخ بطولة دورى ابطال اوروبا كان موقعها ستاد ستانفورد بريدج معقل البلوز , فبعد هزيمة ليفربول فى لقاء الذهاب والذى تغلب فيه تشيلسى ب 3 اهداف مقابل هدف واحد كان لابد على ليفربول الفوز فى هذه المباراة لكى يستطيع التأهل.

جاءت المباراة هادئة فى بداية الشوط الاول كمرحلة لجس النبض من خلال كلا الفريقين , وكانت الكرة معظم الوقت فى منطقة المناورات فى منتصف الملعب وكانت بداية تكتيكية من كلا من رفائييل بينيتيس وفان هيدنيك , واستطاع لاعبو ليفربول فرض السيطرة على منتصف الملعب حتى باغت الفيل الايفوارى ديدييه دروجبا بهجمة انفرد فيها بحارس ليفربول ريينا والذى استطاع التصدى للهجمة وابعادها , كان رد ليفربول سريعا فقد قام النينو فرناندو توريس بالتسديد على مرمى تشيلسى .ولكنها مرت الى جوار العارضة.

وفى الدقيقة 19 يفتتح ليفربول التهديف عن طريق اللاعب اوريليو ويقوم بالتسديد على مرمى البلوز فى كرة لم يستطيع بيتر تشيك التصدى لها وتسكن شباك تشيلسى , هذا الهدف الذى زاد المباراة حماسا من جانب لاعبى ليفربول وفقدان اتزان من جانب لاعبى تشيلسى ويسفر هذا التوتر عن احتساب ضربة جزاء لصالح ليفربول بعد اعاقة ايفانوفيتش لشابى الونزو وتسفر عن الهدف الثانى فى الدقيقة 27 ويستكمل ليفربول المباراة بصورة حماسية وهجوم ضاغط فى الوقت الذى تراجع فيه فريق تشيلسى تراجعا بصورة غريبة غير مفهومة وينتهى الشوط الاول بهذه. النتيجة , وحالة من الدهشة لتراجع مستوى تشيلسى.

يبدأ اصحاب الارض الشوط الثانى بهجوم ضاغط وتغيير لتكتيك اللعب من قبل فان هيدنيك وياتى الهدف الاول للبلوز من خلال خطا قاتل لريينا عن طريق تحويله لكرة عرضية الى مرماه بالخطأ , وتظهر مدى براعة وخطورة المهاجم العاجى دروجبا عن طريق تسديدة تمر الى جوار العارضة وتخفق معها قلوب المشجعين من كلا الفريقين , وياتى المدافع البرازيلى دا كوستا بالهدف الذى قلب مجريات اللقاء من تسديدة من ضربة حرة .ليسكنها شباك ليفربول فى الدقيقة 57 وسط فرحة من جمهور البلوز الذى احتشد لمناصرة فريق .

ويستمر الضغط الازرق ويظهر مدى خطورة الهجوم التشيلساوى من خلال مالودا ودروجبا وانيلكا والذين كانوا مصدر ازعاج لدفاع الاحمر ليفربول ويهدر مايكل بلاك لكرة مررها اليه دروجبا ويضعها سهلة فى يد ريينا , ويتقدم النجم لامبارد بهدف رائع فى الدقيقة 76 من خلال كرة اهداها اليه دروجبا ليهديها بدوره الى شباك ليفربول ليتقدم تشيلسى ب 3 اهداف.

وكما عودنا ليفربول من مفاجاته فى دورى الابطال منذ تعادله مع ميلان فى موسم 2005 ياتى ليعيد الينا تلك الذكريات حيث يقوم ليفربول باحراز هدفين متتالين عن طريق اللاعب لوكاس ليفنى تصطدم بمايكل ايسين وتتحول الى شباك بيتر تشيك فى الدقيقة 81 ثم من عرضية فى الدقيقة 82 يقوم ديريك كويت باحراز الهدف .الرابع هدف التقدم وسط دهشة من لاعبى تشيلسى المسيطرين على مجريات الشوط الثانى .

ولكن النجم وقائد فريق تشيلسى فرانك لامبارد مايلبث وان يحرز هدف التعادل فى الوقت القاتل فى الدقيقة 89 ليقضى على امال واحلام رفائييل بينيتيس واحلام كل مشجعى ليفربول فى التأهل ويأكد على انه المنقذ دائما لفريق تشيلسى وتنتهى المباراة بتعادل الفريقين وصعود تشيلسى على حساب مواطنه ليفربول فى مباراة اقل ما يمكن ان توصف به انها فعلا مباراة رائعة.