زائر زائر
| موضوع: هـــاجر...كيف يزور اليهود التاريخ 05/07/08, 01:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اليهود..وتزوير التاريخ أقدم لكم موضوع يستحق القراءة...و التأمليتكلم عن تزوير اليهود للتاريخ...بما يرونه حلا لأزمتهم الوجودية.للدكتور/يوسف زيدانهــــــــاجرظهرت المرأة (المصرية) فى التوراة اليهودية مرات قليلة ، لعلها تحديداً : ثلاث مرات .. وبإمعان النظر فى هذه المرات القليلة التى أشارت فيها التوراة إلى (المرأة المصرية) سوف نجد النساء فى مصر القديمة يظهرن بشكل مختلف تماماً عن الحال الفعلى للنساء فى الزمن المصرى القديم . فالمصريون القدماء قدَّسوا الأنثى وعبدوها فى شخصيات : إيزت (إيزيس، بحسب النطق اليونانى) وحتحور وسخمت .. وغيرهن من الإلهات اللواتى انعكس حضورهن العقائدى على الصورة الاجتماعية للنساء ، باعتبارهن صورة الربة (الإلهة) فى الأرض . غير أن (المصريات التوراتيات) يعكسن طبيعة التوراة التى تم تدوينها بعد عودة اليهود من السبى البابلى ، وبعد قرون من طردهم من مصر (كما يقولون هم!) .. فانعكست فيها الحالة اليهودية المزمنة ، أعنى حالة الرد على الاحتقار بالاحتقار !ولعلهم فى ذلك كانوا معذورين . فالأمم المتحضرة القريبة منهم ، أو بالأحرى : التى عاشوا على أطراف حدودها ؛ كانت أمماً عريقةً فى التحضر ، وكانت بالتالى تحتقر الجماعة اليهودية القابعة فى أشد نواحى المنطقة جدباً وأقلها حظاً من الخضرة والتحضر (هناك بالقطع علاقة وثيقة بين الاثنين) وهى الأرض التى نسميها اليوم فلسطين . المصريات فى التوراة ، منهن (العاقر) التى التقطت النبى موسى وأنشأته فى بيتها ، وهى التى نسميها اسماً لا يمكن أن يتلاءم مع مسميات النساء فى مصر القديمة : آسيا ! . ومنهن (العاهر)التى نشأ فى بيتها النبى يوسف ، فراودته عن نفسه هى وصويحباتها من المصريات ، ثم اتهمته ظلماً فسجنوه . ولها هى الأخرى اسم لا يمكن أن يكون لامرأة مصرية قديمة : زليخة ! . على كل حال ، فإننى أود فيما يلى أن أتوقف عند المرأة المصرية (التوراتية) الثالثة، التى لا يمكن أيضاً لاسمها أن يكون مصرياً قديماً : هاجر !. حسبما تذكر التوراة ، فإن الفرعون (أهدى) هاجر إلى النبى إبرام ، الذى هو سيدنا إبراهيم عليه السلام . مع أن تقديم فرعون مصر ، ابن الشمس ، جاريةً إلى وافد على البلاد بجماعته ، هرباً من مجاعة ؛ لا يمكن أن يقنع أىَّ دارس لتاريخ مصر القديمة .. غير أن الجارية المصرية ، صارت بحسب التوراة (أُمَّ العرب) وبذلك تحققت لليهود بهذه الصورة التوراتية للمرأة المصرية ، عدة أهداف .. أهانوا النساء فى مصر القديمة ، أو بالغوا فى إهانتهن بالتأكيد غير المنطقى على رحيل (هاجر) مع العبرانيين ، يوم طردهم الفرعون من البلاد .. وجعلوا العرب جميعاً ، نحن ، أبناء جارية مصرية لا أصل لها ولا فصل ! وبالتالى صاروا هم أبناء (الحرة) سارة / ساراى ، ونحن أبناء الجارية . وبالإضافة لذلك كله ، وهو غير قليل بل خطيرٌ ومهم ومهين ؛ جعلو أنفسهم مصدر اليقين ورواة التاريخ الذى سوف يتلقفه من بعدُ أصحابُ الديانات ، ويعتبرون ويعتقدون فيه ويظنونه – كما نظنه اليوم – حقيقةً تاريخية ، مع أن التاريخ فى مجمل وتفصيلاته ، لا يعرف مثل هذه الحكايات التوراتية ، ولا مثل هذه الأسماء للمرأة المصرية القديمة .. فتدبروا .
|
|