noormohamed مشرفة المنتديات العامة
المشاركات : 4119 العمر : 36 الدولة : مصر رقم العضوية : 42 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 6253 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: شهر ذو القعده 30/10/08, 08:42 pm | |
| في مجرى التحوّلات التي حصلت في أعقاب موقعة الأحزاب، دلّت الوقائع والمعطيات أنَّ مكة فقدت تفوقها، بل أصبحت محاصرة ومعرضة للغزو، وإلى ذلك أشار الرسول بقوله: "الآن نغزوهم ولا يغزوننا"، وما كشفت عنه بوضوح حالة التداعي هذه، توسعة الرسول (ص) لدائرة استهدافاته في جوار المدينة وأطراف الشام، حيثُ تـمّ الاتصال بالقبائل العربية المتنصرة التي كانت تقبع تحت حكم الروم الخارجين من الانتصار حديثاً على الفرس، وهم منهمكون في إعادة ترتيب أوضاع هذه البلاد وإخضاعها لحكم مباشر. دلالات وأبعاد: (الطابع السلمي) من هنا تكتسي غزوة الحديبية التي مهدت لفتح مكة أهميتها، وذلك لما تنطوي عليه من عناصر قوّة ونفوذ، كمعقل للوثنية ومركز للتجارة وسوق للقبائل، وحرص الرسول (ص) من قيامه بهذه الغزوة أن تتسم بالطابع السلمي لأداء مناسك العمرة، ما أحدث إرباكاً بين قادة قريش، لأنَّ الرسول (ص) كان يريد التوصل إلى الاعتراف القريشي بحقّ الاعتمار له ولأصحابه، مؤكداً في الوقت نفسه على قدسية الكعبة التي كانت قريش والقبائل تقدسها، ولكن مع فارق في المضمون بين النظرتين الإسلامية والوثنية. وقد لخصت الآية الكريمة النظرة الإسلامية، حيثُ جاء في قوله تعالى: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذّن في النّاس بالحـج يأتوك رجالاً وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فج عميق} (الحج: 26ـ 27). لقد انطوى قرار النبيّ (ص) في التوجه سلمياً إلى مكة على درجة عالية من البراعة والحكمة في آن، وذلك ليكشف التناقض في موقف مكة أمام العرب، وإحراج موقفها من خلال أدائه للعمرة كأي عربي آخر، ولكي يعطي للإحراج أثره الاستقطابي على المستوى السياسي، دعا القبائل العربية للخروج معه، ولكنَّها أبطأت عنه ولـم يخرج منها إلاَّ القليل، ما يشير إلى استمرار المخاوف عند هذه القبائل من تعرّض مصالحها للخطر، خاصة بعد أن عرفوا أنَّ أهل مكة سوف يقاتلون النبيّ محمَّد (ص) وسوف يمنعونه من الوصول إليها، مع ما تجره المواجهة في حال حصلت من عواقب وخيمة على مصالحها. وفي حال نجاح الرسول (ص) في بلوغ مقصده، فالاعتذار هو السبيل إلى نيل رضاه، ولكنَّ اللّه سبحانه وتعالى كشف حقيقة مواقفهم، حيثُ جاء في الآية الكريمة: {سيقول لك المخلَّفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من اللّه شيئاً إن أراد بكم ضراً أو أراد بكم نفعاً بل كان اللّه بما تعملون خبيراً* بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظنّ السوء وكنتم قوماً بوراً} (الفتح:11ـ 12). وما تكشف عنه هذه الغزوة، هو سيطرة المناخ السلمي الذي كان ينشره الرسول (ص) في مجمل العلاقات بين القبائل والمسلمين، ما يعزّز من فرص قيام روابط بينه وبينهم لنشر الدعوة وتقبلها من الآخر. وخرج رسول اللّه (ص) إلى مكة في أوائل سنة ست للهجرة، معتمراً لا يريد حرباً، ولما وصل إلى عسفان علم بخروج قريش لمنعه من الوصول إلى مكة، قال: "ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني اللّه عليهم دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لـم يفعلوا قاتلوا وبهم قوّة". كان العدد الذي شارك في الغزوة بين ألف وأربعمائة وألف وستمائة، شكلت فيه "أسلم" ثُمن المهاجرين، وحاولت قريش استخدام الوسائل كافة لاستدراجه وإيقاعه في فخ التصادم معها، ولكنَّه (ص)، وبالرغم من كلّ المحاولات الاستفزازية، بقي متمسكاً بخياره السلمي، للحفاظ على المسلمين داخل مكة، وللأسباب التي أوردناها سابقاً، حيثُ جاء في قوله تعالى: {ولولا رجالٌ مؤمنون ونساء مؤمنات لـم تعلموهم أن تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم} (الفتح:25). نصوص الهدنة وبعد مخاض طويل تخللته التهديدات والتهديدات المضادة والمبايعة على القتال، وغير ذلك من أساليب المناورة، توصل الفريقان إلى توقيع هدنة لمدة عشر سنوات كانت بمبادرة من الرسول (ص): "إنّا لـم نأتِ لقتال أحد، ولكن جئنا معتمرين، وإنَّ قريشاً قد أنهكتهم الحرب وأخذت بهم، فإن شاءوا حاورناهم مدّة". وقد نصت هدنة الحديبية على وضع الحرب عن النّاس عشر سنين يأمن فيها النّاس ويكفّ بعضهم عن بعض، وأنَّه من أتى عمداً من قريش بغير إذن وليه ردّه عليهم، ومن جاء قريشاً ممن مع محمَّد لـم تردّه عليه، وأنَّه من أحبّ أن يدخل في عقد محمَّد وعهده دخل فيه، ومن أحبّ أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأنَّ الرسول (ص) يرجع عن مكة ذلك العام، وإذا كان العام التالي يخرج المكيون عن بلدهم ويدخلها محمَّد وأصحابه فيقيم فيها ثلاثة أيام.
عدل سابقا من قبل noormohamed في 30/10/08, 08:45 pm عدل 1 مرات | |
|
noormohamed مشرفة المنتديات العامة
المشاركات : 4119 العمر : 36 الدولة : مصر رقم العضوية : 42 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 6253 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: 5 ذو القعدة رفع قواعد البيت على يد النبي إبراهيم وولده النبي إسماعيل 30/10/08, 08:44 pm | |
| رفع قواعد البيت على يد النبي إبراهيم وولده النبي إسماعيل بناء الكعبة لبث إبراهيم بعيداً عن ابنه مدّة طويلة ثُمَّ جاءه لأمر جلل، عندما أمره اللّه سبحانه وتعالى أن يبني وإسماعيل(ع) الكعبة، وبعد أن طاب المقام لإبراهيم(ع)، أفضى إليه بالأمر الذي جاء لأجله، فشرعا في البناء، إبراهيم(ع) يبنـي وإسماعيل(ع) يناوله الحجارة، وأراد إبراهيم (ع) أن يكون في الركن حجراً علماً، فأشار عليه جبرائيل بالحجر الأسود، [وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل] وكانا كلّما بنيا ابتهلا إلى اللّه وهما يدعوان: ] ربّنا تقبّل منّا إنَّك أنت السميع العليم[ (البقرة:127) وبقي أمر التعاون قائماً حتّى كمل البناء وتـمّ بناء جدران الكعبة. ولما تـمّ بناء البيت، خصه اللّه بعنايته، وأمر إبراهيم وإسماعيل(ع) بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود ودعا إبراهيم(ع) أن يجعل مكة بلداً آمناً يعمّ فيه الخير والرزق ممن آمن منهم باللّه واليوم الآخر، وأن ينـزل العذاب بعد أن يمتع قليلاً من كفر ] وإذ جعلنا البيت مثابة للنّاس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلّى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركّع السجود * وإذ قال إبراهيم ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم باللّه واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثُمَّ اضطره إلى عذاب النّار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربّنا تقبّل منّا إنَّك أنت السميع العليم[ (البقرة:126). وقد اختص إبراهيم (ع) بميزات وخصائص قلّ أن وجدت في نبيّ، فهو أبو الأنبياء، والجدّ الأكبر لرسول اللّه (ص)، واتخذه اللّه عبداً قبل أن يتخذه نبيّاً، وقرن نبوته بالصدق فعرف بالصّديق ] واذكر في الكتاب إبراهيم إنَّه كان صديقاً نبيّاً[ (مريـم:41) والصدق قيمة جعلت من الدعائم التي تقوم عليها النبوة، واتخذه بعد ذلك رسولاً يبلغ رسالة ربِّه، ثُمَّ اتخذه خليلاً، إذ بلـغ معها درجة من محبة اللّـه لـه لكي ينال هذا المقام ] واتخذ اللّه إبراهيم خليلاً[ (النساء:125)، ثُمَّ إماماً ] وإذا ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمهنّ قال إنّي جاعلك للنّاس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين[ متماً بذلك كلّ المواصفات ليصبح بشخصه أمّة قانتاً للّه حنيفاً جامعاً لكلّ الفضائل. | |
|
noormohamed مشرفة المنتديات العامة
المشاركات : 4119 العمر : 36 الدولة : مصر رقم العضوية : 42 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 6253 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: 7 ذو القعدة فلق البحر لنبي الله موسى(ع) 30/10/08, 08:46 pm | |
|
فلق البحر لنبي الله موسى(ع) كان بنو إسرائيل على مقربة من موسى الذي أيّده اللّه بالمعجزات الكافية التي أدّت إلى خلاصهم من العذاب الذي لاقوه على يدي فرعون وقومه، إلاَّ أنَّ بني إسرائيل الذين وطنّوا أنفسهم على عبادة الأوثان والأصنام زمناً طويلاً لـم يعتبروا ويتعظوا معجزات موسى، فما أن جاوزوا البحر حتّى طلبوا منه أن يأتيهم بصنمٍ كي يعبدوه، فلامهم على جهلهم ] وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قومٍ يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنَّكم قومٌ تجهلون * إنَّ هؤلاء متبرّ ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون * قالوا أغير اللّه أبغيكم إلهاً وهو فضّلكم على العالمين[ (الأعراف:138ـ140). وبعد هذه الرحلة الشاقة، ووصول بني إسرائيل إلى الشاطئ الشرقي، حيث أخذ الجوع منهم والعطش كلّ مأخذ، وأضناهم حرّ الصحراء، فشكوا أمرهم إلى موسى فأشار اللّه سبحانه وتعالى ] أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشر عيناً[ لكلّ قبيلة منهم عين ترويها، وكان قد ظللهم بالغيوم من حرارة الشمس أثناء مسيرهم في سيناء إذ لا ماء ولا شجر ولا مكان يـأوون إليه ] وظلّلنا عليهم الغمام[ ، أمّا الطعام فقد أنزل عليهم ] المنّ والسلوى كلّ من طيبات ما رزقناكم[ ولكن بني إسرائيل بدل أن يشكروا على هذه النعم التي أغدقها اللّه عليهم كفروا بها ] وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون[ (الأعراف:160). كان موسى(ع) قد أخبر بني إسرائيل وهم في مصر، بأنَّ اللّه سيهلك فرعون، وأنَّه سينـزل عليهم كتاباً من عنده فيه الأوامر والنواهي التي ينبغي أن يسيروا عليها، فلمّا أهلك اللّه فرعون سأل ربّه الكتاب، فأمره أن يأتي إلى جانب الطور الأيمن ويمكث فيه ثلاثين ليلة صائماً متعبّداً للّه، ولكن ما إن أتـمّ موسى(ع) المدّة المعينة حتّى أمره اللّه أن يبقى لمدّة عشرة أيام استكمالاً لعبادته ] وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة[ وكان موسى (ع) قد ترك أخاه هارون ليخلفه في قومه وليصلح أموره، وحذره من انحراف قومه ] وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين[ (الأعراف:142). انقطع موسى (ع) بكامل قواه وبصيرته للعبادة، فنال بذلك مرتبة لـم يحظَ بها أحدٌ من بني البشر حتّى وقتذاك، ولشدّة لهفته بدأ يناجي ربّه ليتجلى له ويراه، ولكنَّ اللّه سبحانه وتعالى ردَّ على موسى(ع) بأنَّه لن يراه، لأنَّ هذا الأمر فوق ما يتصوّره العقل، ولا تتحمّله الجبال، فكيف ببني البشر، ] ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل إن استقر مكانه فسوف تراني[ ، وتجلّى الباري للجبل بعد أن بيّن لموسى (ع) أنَّه لا يستطيع أن يصبر على ما سيشاهد، فلمّا تجلّى للجبل جعله مفتتاً مستوياً بالأرض فسقط موسى(ع) مغشياً عليه لهول ما رأى ] فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكاً وخرّ موسى صعقا[ ، ولما أفاق من غشيته، تاب للّه وأقرّ بأنَّه أول المؤمنين في زمانه بعظمته ] فلمّا أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين[ (الأعراف:143) فاصطفاه اللّه على النّاس برسالته، وأمره أن يأخذ قومه بأحسنها، وعدم الخروج عليها لئلا يصيبهم بعذابه كما أصاب من قبل غيرهم من الفاسقين
| |
|
mostafagad مشرف المنتديات الاسلامية
المشاركات : 2194 العمر : 39 الدولة : مصر المزاج : رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد صلى الله علية وسلم نبياً ورسولا رقم العضوية : 88 التواجد بالمنتدى : نقاط النشاط : 6537 تاريخ التسجيل : 10/09/2008
اضافات sms:
| موضوع: رد: شهر ذو القعده 30/10/08, 11:34 pm | |
| جزاك الله خيراً وبارك فيك | |
|
noormohamed مشرفة المنتديات العامة
المشاركات : 4119 العمر : 36 الدولة : مصر رقم العضوية : 42 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 6253 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: رد: شهر ذو القعده 31/10/08, 10:07 am | |
| | |
|
hoda farahat عضو مميز
المشاركات : 273 العمر : 33 رقم العضوية : 259 التواجد بالمنتدى : نقاط النشاط : 5850 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: شهر ذو القعده 16/11/08, 04:37 pm | |
| شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | |
|
noormohamed مشرفة المنتديات العامة
المشاركات : 4119 العمر : 36 الدولة : مصر رقم العضوية : 42 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 6253 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: رد: شهر ذو القعده 17/11/08, 11:44 pm | |
| وبارك فيكى شكرا لمرورك يا قمر | |
|