وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك … وزعمت لي … أن الرفاق أتوا إليك … أهم الرفاق أتوا إليك أم أن سيدةً لديك … تحتل بعدي ساعديك ؟ وصرخت محتدماً : قفي ! والريح … تمضغ معطفي … والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذل لا تتأسف أنا لست آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرف … ماذا لو انك يا دني … أخبرتني أني انتهى أمري لديك … فجميع ما وشوشتني أيام كنت تحبني … من أنني … بيت الفراشة مسكني … وغدي انفراط السوسن أنكرته أصلاً كما أنكرتني …
لا تعتذر …
فالإثم … يحصد حاجبيك وخطوط أحمرها تصيح بوجنتيك ورباطك … المشدوه … يفضح ما لديك … ومن لديك يا من وقفت دمي عليك وذللتني ونفضتني كذبابةٍ عن عارضيك ودعوت سيدةً إليك ………… وأهنتني من بعد ما كنت الضياء بناظريك …
إني أراها في جوار الموقد … أخذت هنالك مقعدي … في الركن … ذات المقـعد … وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذات اليد … ستردد القصص التي أسمعتني … ولسوف تخبرها بما أخبرتني … وسترفع الكأس التي جرعتني … كأساً بها سممتني حتى إذا عادت إليك … لترود موعدها الهني … أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك … وأضعت رونقها كما ضيعتني …
إغضب !!
إغضب كما تشاء.. واجرح أحاسيسي كما تشاء حطم أواني الزهر والمرايا هدد بحب امرأةٍ سوايا.. فكل ما تفعله سواء.. كل ما تقوله سواء.. فأنت كالأطفال يا حبيبي نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت بحور.. كن عاصفاً.. كن ممطراً.. فإن قلبي دائماً غفور
إذا يوماً مللت مني.. واتهم الأقدار واتهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمت كبرياء والحزن كبرياء
إذهب..
إذا أتعبك البقاء.. فالأرض فيها العطر والنساء.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني.. فعد إلى قلبي متى تشاء.. فأنت في حياتي الهواء.. وأنت.. عندي الأرض والسماء..
إغضب كما تشاء واذهب كما تشاء واذهب.. متى تشاء لا بد أن تعود ذات يومٍ وقد عرفت ما هو الوفاء...