كان عم محمد الصياد رجل كريم يعمل صياداً وكان أكبر من يعملون معه وكان الجميع يحترمه كانت المراكب تنزل إلى البحيرة وتخرج بالسمك وفى يوم من الأيام آتته فتاه جميلة ومعها أناء وطلبت منه بعض السمك فوضع لها فى الأناء ما يقار الثلاثة كيلوات فشكرته وذهبت وفى اليوم التالى تكرر نفس الموقف والعم محمد يفعل نفس الشئ واستمر الحال أكثر من شهر وكان العم محمد بعادته ينتقل من مكان إلى آخر على شاطئ البحيرة ولم يفطن العم محمد الى ذلك ان نفس الفتاه تأتى له فى كل مكان يذهب اليه ليصطاد ويعطيها ولوحظ ان السمك يكثر فى شباك الرجل عن بقية الصيادين وكان معه بعض الصيادين يعملون معه على مركبه فسأله أحدهم هل تعرف هذه الفتاه فقال لا قال ولماذا تعطيها كل هذا السمك قال اننى اعطيه لله وليس لها والحمد لله الرزيق يزيد كل يوم عن ذى قبل فوالله لن اردها خائبة ابداً اننى أعطيها من رزق الله فأشار عليه الرجل ان يسألها من اين هى انها تأتى اليه فى كل مكان بالرغم من ان اماكن الصيد تصل احياناً اللى أكثر من 20 كيلو متر وتأتى اليه فسألها العم محمد فاجابته اننى يتيمه وهذا كل ما أستطيع ان اقوله لك حتى استشير أختى الأكبر قال لها يا أبنتى انا أخاف عليك فقط انتى تأتى الى هنا كل يوم وحدك وانا اخاف عليك
وأخذت السمك وذهبت وأخبرت أختها عما حدث فقالت لها أختها انا أريد ان آرى هذا الرجل قولى له أننا ندعوه للعشاء عندنا الليلة إذا اراد وبالفعل أخبرته فوافق الرجل فقالت له تعالى معى ولم يمشى الرجل سوى بضعة أمتار ليجد نفسه فى البيت فتعجب فقالت له اختى بالداخل سوف أناديها وبالفعل نادت عليها فخرجت له فإإذا بشابه مثل القمر فى ليلة تمامه فأحضرت له العشاء وبالغت فى إكرامه وقالت له اننا يتامىوقد مات والدنا منذذ أشهر فسألها الرجل اننى اعرف هذه المنطقه جيداً ولكن لم آرى هذا المكان قبل ذلك قالت له اننا من الجن وفى نهاية الحديث عرضت عليه أن يتزوجها فقال لها الرجل انا متزوج ولدى اولاد قالت انا اعلم واوافق على ذلك ولك حرية الأختيار فذهب الرجل مع الصيادين كعادته ولكن لم تأتى الفتاه وظل اسبوع كامل يذهب إلى مكان عمله ولايكلم أحداً وليس كعادته حتى أن الصيادين ظنوا أنه مريض وكان الكل يسأله فيجيب بلا شئ وبد مرور أسبوع جآته الفتاه مره آخرى فقام من الأرض مسرعاً وأحضر لها السمك وقال لها ابلغى أختك اننى موافق وبالفعل حددت موعد الدخول على ان يكون عندها يوم الجمعه من كل اسبوع وبالفعل استمر الحال على هذا الوضع فتره ثم انجبت منه وطلب منها ان يذهب بها إلى بيته وبالفعل وافقت وكان كل مساء خميس يدخل حجرتها ولا يخرج إلا لصلاة الجمعه وكان أهل البيت كلهم يعجبون من امره وقد نهاهم ان يدخلوا هذه الغرفه مهما كانت الظروف واستمر الحال سنين هكذا وصار الرجل من ذوى الأملاك ورزقه كل يوم فلى زياده مستمره حتى ان كل الصيادين كانوا يتعجبون انهم يصطادون فى مكان واحد ولكن مراكب العم محمد تخرج جميعها بشباك ممتلئة بل ان كل مركب يخرخ بأكثر مما يخرجه الصيادين جميعاً وفى يوم من الأيام كانت له ابنه دخلت الحجرة فجأة لتجد اباها يجلس وبجانبة امرآته واربعة أولاد من الجن فصرخت بأعلى صوتها وأخبرت كل من حولها بما رأت فلم يستطيع الرجل بعدها الخروج من الغرفة ومرض مرضاً شديداً حتى مات ولكن العجيب انه بعد أنكشاف هذا الأمر للعامه أصبحت مراكب العم محمد حالها كحال باقى المراكب