محمد منير يلهب 60 ألف معجب.. و يحول "عيد الحب" لـ غزة
رغم أن الحفل تزامن مع الاحتفال بـ"عيد الحب"، فإن الحب الحسي توارى كثيرا في حفل النجم المصري محمد منير في ساحة دار الأوبرا المصرية مساء الجمعة 13 فبراير /شباط، وبرز بدلا منه "حب الوطن"، ومساعدة غزة. وتبارى منير مع الحاضرين في الهجوم على كل من زايدوا على دور مصر في الحرب الأخيرة على غزة، والتي كانت سببا في تأجيل الحفل من منتصف الشهر الماضي إلى موعده الجديد في "عيد الحب". وقال منير لأكثر من 60 ألفا حضروا الحفل، إنه وجميع أفراد الشعب المصري "يرفضون أية مزايدات على دور مصر في القضية الفلسطينية التي تبنتها مصر منذ أكثر من 60 عاما". وأضاف أنه سعيد بتخصيص دخل الحفل للهلال الأحمر الذي سيتولى توزيعه على منكوبي الكوارث داخل وخارج مصر. وقدم منير في الحفل عددا من أشهر أغنياته بينها "برة الشبابيك" و"حتى حتى" و"الرزق على الله" و"هيه هيه" و"علموني" و"يونس" و"ممكن" و"بلاد غريبة" و"قلبي مساكن شعبية" و"أحمر شفايف" بينما حظيت "الليلة يا سمرا" و"في عشق البنات" بالجانب الأكبر من تشجيع الحاضرين -الذين جهزوا أنفسهم للاحتفال بعيد الحب "فالنتين داي". رائعة "عدى النهار"
لكن الحفل تغير تماما، عندما بدأ منير يغني رائعة عبد الحليم حافظ "عدى النهار" كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، لتتحول الليلة من احتفالية "فالنتين" إلى احتفالية وطنية؛ حيث ردد الجميع الأغنية مع منير وطالبوه بإعادتها أكثر من مرة. واضطرت إدارة دار الأوبرا المصرية لزيادة حجم الساحة المخصصة للجمهور، نظرا للتدفق الجماهيري الغزير -الذي بدأ من الرابعة عصرا، رغم أن الحفل بدأ في الساعة الحادية عشر مساء- ليستمر حتى الساعات الأولى من الصباح. جاء حفل منير بعد شهرين من حفل كان من المقرر أن يقيمه منير في المكان نفسه، بمناسبة عيد رأس السنة، فإن الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى إلغائه، ما دفع البعض إلى اعتباره تعاطفا مع أهالي غزة في حين أرجعه آخرون لأسباب أمنية، وخشية من أن يتحول مع الحشد الكبير المتوقع إلى مظاهرات صاخبة.