saber_200737 مدير المنتدى
المشاركات : 8501 العمر : 44 الدولة : مصر رقم العضوية : 15 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 22210 تاريخ التسجيل : 13/07/2008
اضافات sms:
| موضوع: خلع برساله sms 24/02/09, 08:49 am | |
| | خلع برسالة SMS |
|
نشأت مدلله بين اسرتها، طلباتها أوامر مجابه، أغرق عليها والدها بالمال في محاولة لتعويضها حنان أمها الراحلة، وهب نفسه لها حتي شبت عن الطوق والتحقت بالجامعة الامريكية بعد تفوق لفت اليها الانتباه في الثانوية، حتي صارت محط انظار الحاسدين علي نعمة الثراء والجمال الساحر، ولأن دوام الحال من المحال -مات أبوها فجأة وكادت الصدمة تعصف بها خاصة وهي وحيدة أبويها، اعتكفت داخل بيتها بعيداً عن الناس، حتي جاءت عمتها لتحيطها برعايتها وتدفعها دفعا للخروج إلي الدنيا لاستكمال رسالة والدها رجل الأعمال الناجح لتتمكن من إدارة شركة والدها مصدر رزقهم الرئيسي، خرجت وفاء من عزلتها يدفعها تشجيع العمة ومباركتها، اندفعت دفعا إلي الشركة التي آلت ملكيتها اليها بالميراث عن والدها. وقفت وفاء شامخة مثلما كان والدها في حياته، بكفائة أدارت الشركة لم يفتر حماسها أعلنت التحدي مستعينة بذكري والدها العظيم، تخطت الصعاب شهور مضت دون أن تضعف، لم ينقطع مرورها اليومي علي كل اقسام الشركة، حتي جاء يوم استرعي انتباهها مهندس شاب من العاملين بالشركة اعتاد أن يقف أمامها دون أن يبالغ في انحناءاته مثلما يفعل غيره من العاملين بالشركة كلما ظهرت أمامهم فجأة، بشموخ وإباء كان يستقبلها بينما هو شعلة من الحماس والاخلاص في عمله، أعجبها هذا النموذج، واكتشفت أنها أمام طراز فريد من الرجال لم يصادفها من قبل، علقت صورته في خاطرها حتي راحت تبحث عنه وتنقب من خلال واحدة من العاملات بالشركة كانت مقربة اليها -وجاءت النتائج في سرية كاملة- حسام من أسرة فقيرة كثيرة العدد لكنه شريف ونظيف اليدين، في رقبته اشقاء صغار وأم مريضة هو عائلهم الوحيد.. اقتربت منه وفاء قربته منها شجعته علي المصارحة بعد أن لمحت في عينيه اعجابا دفينا.! فاندفعت نحوه بكل عواطفها، توالت اللقاءات حتي أدركت أنها لم تعد تحتمل الحياة دون فارسها الذي اختارته بقلبها وعقلها، دفعته دفعا علي غير المألوف ليطلب يدها للزواج.. ووسط ذهول العاملين بالشركة تزوجت وفاء من حسام، وفي البداية نجح الزواج حتي صار مضرباً للأمثال، غرام ما بعد الزواج صار حديث المقربين، ونجاح هائل يدفع الشركة الي مصاف الشركات الكبري، كانت وفاء تحترم حسام قدر ما تحبه تراه رجلا متفردا في عمله وعواطفه لا عيوب له غير غيرته المجنونة عليها رغم تحشمها في ملابسها. شهور من النعيم حتي تطايرت شرارة صغيرة من النار الكامنة تحت جذوة الغيرة عندما كانا معا وفجأة جاء رنين تليفونها المحمول معلنا وصول رسالة -مفاجأة مزهلة لم تكن تتوقعها- رسالة غرامية ساخنة من رجل لا تعرفه يناشدها الحب والغرام في كلمات ملتهبة ولم يذكر الرجل هويته- وكان من الطبيعي أن يطلع زوجها علي الرسالة واستشاط غضبا وتسللت الشكوك الي رأسه وهي تقسم بأغلظ الأيمان انها لاتعرف هذا الرجل ولم يسبق لها أن تلقت رسالة كهذه..!! وراحا معا يبحثان عن مصدر الرسالة حتي بمقر شركة المحمول..!! دون جدوي فخطوط الموبايل تباع بالجملة إلي محلات الموبايل دون تسجيل أصحابها المشترين..!! وبدأت علامات الانهيار المبكر لعلاقتهما، وظلت النيران مشتعلة في علاقتهما بل كانت تسوء من سييء إلي الأسوأ إلي أن وصلا بسرعة الصاروخ الي طريق مسدود.. حتي جاء يوم اكتشف فيه علاقة غرامية تربط بين زوجها واحدي سكريتراته، وجاء من يفجر لها المفاجأ بأن زوجها تزوج هذه السكرتيرة عرفياً، واستأجر لها شقة للقاء عروسه الجديد وهنا لم يكن من الممكن السكوت علي حقها الضائع وقد تخطي زوجها كل الخطوط الحمراء.. واحتدم الشجار بين الزوجين وصل بهما الامر الي محكمة الأسرة بالجيزة - وأمام رئيس المحكمة قالت وفاء- نعم كنا زوجين لا مثيل لنا في العالم كله، لم أبخل عليه بشيء، خدعني بادعاء الحب والاخلاص وصدقته وأقسمت أن اعيش له ما تبقي لي من العمر زوجة مخلصة طاهرة لكنه ظل يتلقف لي كل الهفوات ويدفعه لذلك مرض الغيرة. ثم تكلم الزوج بجرأة بالغة أنا لم ارتكب جرما في حقها بل هي التي اخطأت في حقي.. اسألوها عن الرسالة التي جاءت لها علي تليفونها المحمول ماذا يقول صاحبها.. ورغم هذا لن أطلقها لأنني اشعر بطعنة الغدر في كبريائي كرجل.. واذا ارادت الطلاق فالتدفع لي ثمن استمتاعها بي، نعم تمتعت بحبي وهي لاتستحق مني هذا النعيم!!. كانت القضية صعبة لأن زواج حسام الثاني كان عرفيا ويستحيل اثباته وبالتالي لايمكن الحصول علي الطلاق بين وفاء وحسام، لهذا طلب محاميها في الجلسة التالية تطبيق مبدأ الخلع في الشريعة الاسلامية فتدفع وفاء مبلغا من المال عوضا للزواج عن انفصالهما -وهنا عرضت وفاء دفع مائة ألف جنيه، لكن حسام اصر علي مائة وخمسين الف جنيه، وهنا اندفعت وفاء تعلن في ثقة قبولها سداد هذا المبلغ مقابل طلاقها- والتفتت لزوجها قائلة أمام المحكمة -انت يابشمهندس رجل لا تستحق في نظري قرشا واحداً لكني سأدفع المائة وخمسين ألف جنيه حتي لا أري وجهك مرة ثانية- حصلت وفاء علي الطلاق وفي اليوم التالي راحت توجه دعواها لكل الأقارب والعاملين بالشركة لحضور حفل خلاصها الذي ستقيمه في بيتها كان لها بمثابة حفل الحرية والاستقلال..
|
| |
|