الفصل الثانى من خيال ولا حقيقة

الفصل الثانى من خيال ولا حقيقة


ذهبت انا وبعض اصدقائى الى شلالات وادى الريان وقضينا يوماً جميلاً مارسنا
خلاله السباحة ولعب الكرة والعاب آخرى كثيرة وأخذنا مركب وذهبنا به بعيداً
إلى الجانب ألآخر من بحيرة وادى الريان وطلبنا من صاحب المركب ان يعود
إلينا قبل المغرب بساعة حتى نعود ونستقل سيارتنا ولكن حان وقت العودة ولم
يأتى المراكبى انتظرنا طويلاً حتى بدأ الليل يقبل علينا فى هذه المنطقة
الموحشة والتى نسمع عنها الكثير وان بها بعض الحيوانات المفترسة التى
تجوب هذه المنطقة ليلاً وكان أقل شئ يملأ قلوبنا رعباًحتى اننا كنا نخاف
من صوت الرياح فكرنا ان نعود سيراً على الأقدام لكن الظلام قد خيم على
المكان ولا ندرى هل نستطيع مواصلة السير أم لا اننا بوسط الصحراء لايوجد
زرع ولكن بجوار الماء لقد اقتربنا من منتصف الليل وقد ألم بنا التعب وتملك
منا الرعب لم نستطع اخفاءه عن بعضنا حتى اننا ظننا ان نهايتنا سوف تكون فى
هذا المكان بل وصرنا نتحدث هل سيعلم احد بما حدث لنا ونتسآءل ماذا سيحدث
ماذا ستكون النهاية وقررنا ان ينام الجميع ويبقى واحد فقط وبعد ساعتين
ينام هو ويصحو غيرة ولكن لم استطع النوم بل جميعنا لم يستطع النوم وفجأة
ظهر ضوء غريب فى وسط المياة انه مركب لقد آتى المراكبى لكى نعود معه
وقلنا لابد ان نلقن ذلك الرجل درساً لفعلتة التى فعلها بنا وما اقتر
المركب وجدنا ان المراكبى ليس هو من أوصلنا بالأمس فلما سألناه قال لنا عم
صابر نقلناه الى المستشفى ليجرى عملية أستئصال الزائدة الدودية وعندما
أفاق من البنج أخبرنى فأتيت على وجه السرعة ولا أعلم هل سأجدكم أم لا
والحمد لله أننى وجدتكم بخير وصار بيننا حديث طويل عما يحدث فى مثل هذه
المناطق وحكى لنا قصصاً مليئة بالرعب وفجأة ونحن فى وسط المياة إذا بدوامة
كبيرة تلمع امامنا ونظرنا حولنا والدوامة تبتلعنا فلم نجد عم صابر
المركب يغرق ماذا نفعل

سوف أخبركم فى الجزء الثالث