سنوءة المغرب عضو متألق
المشاركات : 1185 العمر : 43 رقم العضوية : 43 التواجد بالمنتدى : نقاط النشاط : 6103 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
| موضوع: العلاقة العاطفية عبر الأنترنت بين الوهم والحقيقة..! 23/03/09, 09:41 pm | |
| العلاقة العاطفية عبر الأنترنت بين الوهم والحقيقة..! مما لا شك فيه ان شبكة الانترنت قد تملكت عقل واهتمام الإنسان(من الجنسين) الذي دأب على اكتشاف أسرارها ومعرفة خباياها، واستحوذت على اهتمام الكثيرين من الناس من مختلف الأجناس والأعمار, حيث ازداد عدد المستخدمين لهذه الشبكة من الشبان الذين يرتادون مقاهي الانترنت ناهيك عن دخول هذه الخدمة الى معظم البيوت لا سيما بعد تخفيض تكلفته .
ولكن مع ذلك، اصبحت هذه الشبكة تستخدم لأغراض بعيدة كل البعد عن الأهداف التي وجدت لأجلها كاصطياد الفتيات والإيقاع بهن تحت مسمى(الحب) وبات الحب والزواج عبر الانترنت ظاهرة جديدة ومتفشية في بعض البلدان, وأصبح الكثير من الشبان يعيشون الوهم ويركبون موجة الأحلام ليهربوا من الواقع الى عالم افتراضي منسوج عبر كلمات خارج الزمان والمكان حيث يداعب الشاب الفتاة بكلمات رنانة واسلوب ساحر حتى تقتنع بأن هذا الشاب هو فتى الأحلام المنتظر وعبر هذه الشبكة يتم التعارف وإقامة صداقة تتطور لعلاقة حب وتعلق كل من الطرفين بالآخر وقد تنتهي بالاتفاق على الزواج. كما ان هذه الشبكة باتت بمثابة الأقنعة التي تشجع الصغار والكبار على خوض مثل تلك التجارب العاطفية, كما فتحت آفاقا جديدة أمامهم للانخراط في العلاقات الأجتماعية والبحث عن الحب كامتداد طبيعي للحياة البشرية بدلا من الانعزال. يبدأ الحديث بكلمة فسلام يقودهم لبداية الطريق ، كلها ستكون حاضرة في الموعد المحدد، ولكن وسيلة نقلها ستكون هذه الشاشة وعدة أزرار وليس أكثر, فبدلا من خطابات المحبين التقليدية، تحولت المشاعر الى مخاطبات البريد الالكتروني ,فقد يكون هذا الحب جذابا لكثير من الشبان الذين يبحثون عن الحب الضائع في حياتهم، بسبب خجلهم من الحديث وجها لوجه فيما يعتبره بعضهم وسيلة ممتعة لشغل أوقات الفراغ، وقد يكون حلا لمشكلة الفصل بين الجنسين، وأفضل طريقة تعارف وبناء علاقات قد تفضي أحيانا الى الزواج .
إن زوار هذه المواقع لا يكشفون عن هويتهم الحقيقية غالبا، وقليلون هم من يقولون الحقيقة للطرف الآخر فنجد الشاب يضع في شخصيته كل ما تمنى وجوده فيها ولكنه لم يستطع على أرض الواقع فتراه يقدم نفسه في أفضل صورة، ليتضح بالنهاية أن الشاب الوسيم ما هو إلا شاب لا يملك من الجمال ما يمكنه من إغراء أي فتاة, وقد يكون خلف ذلك الاسم الأنثوي الجميل رجل، وخلف ذلك الاسم الذكوري فتاة ناعمة ففي الانترنت نحن أشبه ما نكون في حفلة تنكرية خلف الحُجب المادية والمعنوية. ومن السهولة بمكان عبر الانترنت ادعاء شخصية مختلفة عن الشخصية الحقيقية, وكثيراً ما يتم تقمص شخصية أخرى بوعي أو دون وعي, ومن الصعوبة بمكان كشف الادعاء والزيف بدون لقاءات عدة وجها لوجه, فقد يظهر لنا الطرف الآخر وكأنه الفارس الشهم النبيل والفنان المبدع الأصيل و.. و.. وإذا تم التعارف عن قرب فإننا سرعان ما نكتشف شخصية مهلهلة رثة بعد أن تكوّن في خيالنا شخصية واثقة متفائلة قوية.
لكن في الوقت نفسه، قد تنجح علاقات يلتقي فيها الطرفان على الصدق من البداية, ولكن مشكلة هذا اللقاء أنه يتم بدون رقيب ولا حسيب, والحاجز الاجتماعي على علاّته وعقده ومشكلاته هو الضامن الرئيسي لأن تبقى الشخصية ضمن إطار محدد وإن كان إطاراً سيئاً تقليدياً, وتكون المسؤولية الاجتماعية معدومة على الانترنت إذا لم يكن لدى الشخص رادع يمنعه من التلاعب بعواطف الطرف الآخر, فنجد أشخاص يتميزون بقدرة فائقة على اختراع القصص وجهاً لوجه فكيف إذا اختبئوا خلف حجاب الانترنت الذي يتيح لهم إطلاق مواهبهم في الكذب والخداع إلى أعلى درجة وبالتالي ملامح الشخصية عبر الانترنت هي ملامح هوائية لا يبدو منها إلا ما ركبناه نحن عن الطرف المقابل, وكلما كان الخيال جموحاً كما في سن المراهقة والشباب كلما كانت الخطورة أكبر في تكوين العلاقات.
وخلاصة القول في هذا الموضوع ، هوأن ما يدفع الشاب أو الفتاة للتفكير بالزواج عبر الانترنت أحيانا هو الرغبة في الاختيار بعيداً عن ضغوط الأهل وقراراتهم التي كثيراً ما لا تتلاءم مع طموحات الشاب أو الفتاة في اختيار شريك حياة متآلف ومتفاهم, فقد يكون للأهل نظرة مختلفة عن نظرة الشاب أو الفتاة المؤهلين للزواج, وأبسط سبب لهذا الاختلاف هو الافتراق بين الأجيال الناجم عن اختلاف المؤثرات التي يتعرض لها كل جيل؛ فالدردشة عبر الشبكة تتيح تبادل الأفكار وقد تتيح شيئاً من المعرفة الشخصية إذا كان الطرفان صادقين, إضافة إلى أن مواقع الزواج على الانترنت قد تساعد في التعارف بين طرفين لا تسمح لهم العادات والتقاليد بالألتقاء المباشر كما هو الحال في المجتمعات المحافظة، حيث نجد في بعض هذه المجتمعات أن الفتيات بدأن باقتحام وسائل جديدة وغير تقليدية للارتباط الزوجي، فهناك عدداً منهن قد عثرن على ضالتهن وسجلن تجارب ناجحة بهذا المجال فوجدن أن الإنترنت من أهم الوسائل العصرية التي من الممكن استخدامها للبحث عن شريك الحياة، وذلك لما تتيحه هذه التقنية من فرصة التعارف عن بعد من خلال مواقع المحادثة و الزواج.[/b] | |
|
حبيبه الرحمن عضو جديد
المشاركات : 22 العمر : 37 الدولة : مـصر نقاط النشاط : 5746 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: العلاقة العاطفية عبر الأنترنت بين الوهم والحقيقة..! 23/03/09, 09:48 pm | |
| جزاكى الله كل خير كلامك فعلا جميل اوى تسلمى يا قمر دمتى بود | |
|
mostafagad مشرف المنتديات الاسلامية
المشاركات : 2194 العمر : 39 الدولة : مصر المزاج : رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد صلى الله علية وسلم نبياً ورسولا رقم العضوية : 88 التواجد بالمنتدى : نقاط النشاط : 6537 تاريخ التسجيل : 10/09/2008
اضافات sms:
| موضوع: رد: العلاقة العاطفية عبر الأنترنت بين الوهم والحقيقة..! 24/03/09, 01:37 am | |
| بارك الله فيك ياسنوءه تسلم اديك على الموضوع الجميل وبالفعل يقع الكثير سواء اولاد ام بنات فى الاهوال بسبب وهم الحب على الانترنت | |
|