saber_200737 مدير المنتدى
المشاركات : 8501 العمر : 44 الدولة : مصر رقم العضوية : 15 التواجد بالمنتدى : الاوسمة : نقاط النشاط : 22211 تاريخ التسجيل : 13/07/2008
اضافات sms:
| موضوع: وظائف خاليه للجامعيات 04/04/09, 01:14 pm | |
| الخادمات الأجنبيات تنافسن الجامعيات المصريات
|
الخادمات" أزمة تشغل الكثير من البيوت المصرية، حيث أصبح العثور على واحدة تجمع جميع الصفات المطلوبة أمرا صعبا، حتى لجأ البعض إلى تشغيل خادمات أجنبيات لما اشتهرن به من إتقان، أو تشغيل خادمات حاصلات على مؤهلات عليا! الأجنبيات.. نظافة وأدبومن واقع تجربتها، أكدت "هبة هاني" - طبيبة أمراض باطنة - أنها عانت كثيرا من الخادمات الشابات اللاتي يأتين من خلال مكاتب "تشغيل الخادمات". وقالت إن المكتب يأخذ منها مرتب شهر كامل في كل مرة يرسل إليها خادمة مصرية، وبعد شهر أو شهرين ترحل الفتاة لعثورها على فرصة أخرى بمرتب أكبر. وأضافت "هذا غير استخدام ألفاظ غير مناسبة أمام الأطفال، و عدم الاهتمام بالعمل والتصرفات غير المسئولة مثل التحدث على الهاتف المحمول في أوقات متأخرة من الليل".ومن ثم فكرت "هبة" في استقدام خادمة أجنبية. وقالت إنها - بعد جهد مضني - حصلت على خادمة إندونيسية توصلت إليها عن طريق مكتب "تشغيل الخادمات" في جاكرتا، مضيفة أنها "وجدت كل ما كانت تحلم به من نظافة وأدب"، مشيرة إلى أن الخادمات الإندونيسيات يتعلمن في بلادهن طرق الطهي العربي. وأكدت الطبيبة أنه بالإضافة إلى هذه الميزات، فقد زاد شعورها بالأمان مع الخادمة الأجنبية، حيث تحتفظ بجواز سفرها فلا تستطيع أن تسرقها ولا أن تتركها إلا بعد استئذانها أولا.وأرجعت "هبة هاني" سبب نجاح تجربتها مع الخادمة الإندونسية إلى أن أغلب شعوب شرق آسيا هي شعوب مجدة تتقن أداء أي عمل، غير أن الخادمة المصرية المقيمة لن يقل أجرها عن 1000 جنيه مصري في الشهر، كما أنها تحصل على العديد من الإجازات.وأوضحت أن الأمر في النهاية يعتمد على حاجة السوق ونسبة العرض والطلب، مما شجع فتيات جامعيات على العمل في البيوت من خلال مشروع (بيبى سيتر) أدر عليهن ربحا وفيرا.المصرية أفضلوخلافا للرأي السابق، قالت "رشا نور" - ربة منزل - إنه لا يوجد أفضل من الخادمة المصرية في أعمال النظافة، ولكن للأسف الأمانة عند الخادمات المصريات ليست متوفرة دائما.وأضافت أن خادمة من نيجيريا كانت تعمل لديها مقابل 150 دولار شهريا - أي ما يعادل 840 جنيها مصريا - لكنها عملت بإخلاص في الشهر الأول فقط ثم بدأت في إهمال عملها بعد ذلك، وأصبحت لا تستجيب عند طلبها، وصارت عابسة الوجه، وتخرج بدون إذن، حتى اضطررت "رشا" إلى تشغيل خادمة مصريه لتؤدي أعمال النظافة بدلا من النيجيرية، التي ظلت تساعدها لمدة شهرين وتم الاستغناء عنها.الأجنبية بـ500 دولارفي المقابل، قالت "أم دادو" - خادمة من مالي - إنها تعيش بمصر منذ 11 عاما، حيث جاءت مع زوجها لاستكمال دراسته في القاهرة، مضيفة أنها عانت كثيرا من ضيق ذات اليد - خاصة وأن لديها طفلين - فلجأت إلى صديقة مصرية وجهتها إلى مكتب "تشغيل خادمات"، حيث عملت مقابل 250 دولار شهريا - أي 1400 جنيه مصري - مشيرة إلى أن أجرها كان قليلا لأنها لم تكن مقيمة بالمنزل التي تعمل فيه لظروفها الأسرية، أما أجر نظيراتها المقيمات فيتراوح بين 450 و500 دولار شهريا - ما يعادل 2520 و2800 جنيه مصري -وأضافت أنها لم تستمر في العمل كخادمة، بسبب بعض المضايقات التي تعرضت لها من أصحاب العمل، بالإضافة إلى إصابتها بالتعب والإرهاق، مشيرة إلى أن زوجها لم يجد عملا، حيث الطلب على النساء أكثر من الرجال فى سوق العمل الخاص بالخدمة في البيوت.23 ألف عامل أجنبي بمصرمن جهة أخرى، قال المستشار الإعلامي بوزارة القوى العاملة والهجرة "إبراهيم علي" إن عدد الأجانب العاملين بمصر من مختلف التخصصات يبلغ 23 ألف أجنبي، مضيفا أن عملهم يتم وفقا لعدة قواعد أهمها• على صاحب العمل الذي يريد تشغيل عامل أجنبي أن يحصل له على تصريح وأن يثبت أنه لا يوجد بديل مصري له. • على العامل الأجنبي تدريب بديل له مصري ليحل محله بعد عام. • لابد من التأكد من دخول العامل الأجنبي البلاد بصورة شرعية ويتم تنسيق هذا الأمر مع وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية. • ألا يزيد عدد العمالة الأجنبية عن 10% من العمالة المصرية في أي شركة أو مصنع.وأكد "إبراهيم علي" حرص الوزارة على عدم منافسة العمالة الأجنبية للعمالة الوطنية في التخصصات كافة، مشيرا إلى التزام وزارة القوى العاملة والهجرة باتفاقيات مع منظمة العمل الدولية حول معايير العمل وحرية انتقال العمالة بين الدول، مع وضع مصر ضوابط تتمثل في قانون العمل رقم 22 لسنة 2003، موضحا أن هذه الضوابط لا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، لكنها في الوقت نفسه لا تفتح الباب على مصراعيه أمام العمالة الأجنبية، حرصا على العمالة الوطنية كي لا تزيد البطالة.الجامعيات تركن الشهادةالآراء تباينت داخل مكاتب "تشغيل الخادمات" المنتشرة في مصر، ما بين مؤيد للعماله الأجنبية ومعارض لها.قال "هاني" من أحد المكاتب إن الخادمات الأجنبيات - وأغلبهن من إريتريا ونيجيريا وإندونيسيا - يحصلن على تصاريح من وزارة القوى العاملة والهجرة، وتبدأ رواتبهن من 500 دولار شهريا - 2800 جنيه مصري - مشيرا إلى وجود أعداد كثيرة غيرهن يعملن بدون تصاريح، حيث يدخلن القاهرة بتأشيرة سياحية تجدد كل 3 أشهر.وأرجع "هاني" أسباب الإقبال الكبير على الخادمات الأجنبيات إلى انضباطهن، واستهتار المصريات اللاتي يهملن أعمالهن ويتحدثن مع الشباب، أما الخادمات المصريات كبار السن غير مطلوبات لضعف صحتهن.عارضته "نادية" - بأحد مكاتب تشغيل الخادمات - وقالت "في مكتبنا لا نتعامل مع الأجنبيات، لأن تكلفة إحضارهن كبيرة للغاية"، مشيرة إلى أن المصريات في حاجة إلى العمل أكثر من الأجنبيات، حيث تعاني المصريات من البطالة وضعف الرواتب.وأضافت أن كثيرا من الجامعيات تركن الشهادات ويعملن - من خلال هذا المكتب - خادمات للحصول على "لقمة العيش".وقالت "إسلام" - 24 سنة من طنطا - إنها تخرجت من كلية التربية بجامعة الأزهر، وارتبطت بشاب ظروفه سيئة، موضحة أنها إذا عملت بشهادتها لن تحصل على أكثر من 300 جنيه مصري في الشهر، لذا اختارت العمل في البيوت، حيث تكسب 1000 جنيه شهريا، وتفكر حاليا في إقامة مشروع خاص في المستقبل.عمل الجامعية كخادمة كارثةمن جهتها، ترى أستاذ تربية الطفل والعميد الأسبق لكلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة الدكتورة "منى جاد" أن الخدمة بالبيوت لاعيب فيه مادام عملا شريفا، لكنها تعدها كارثة بكل المقاييس عندما تعمل الجامعية خادمة، متسائلة لماذا تعلمت هذه الفتاة من الأساس؟ ولماذا كلفت الدولة فى تعليمها؟ ولماذا أضاعت تعبها واجتهادها سدى؟ إلا إذا كان السبب هو صعوبة العثور على عمل مناسب، وليس استسهال الربح المادي.وأشارت إلى أن مهنة "جليسة الأطفال" وحتى "جليسه كبار السن" من المهن المهمة بالخارج، ولا يمارسها إلا المتعلمات.وقالت د. منى إن الإقبال على الخادمات الأجنبيات أصبح "موضة" ووجاهة اجتماعية عند الكثيرين، مضيفة أن أغلب العاملات الأجنبيات ملتزمات بأعمالهن ولديهن ذوق في التعامل، وليست لهن مطالب خارج حدود التعاقد، هذا غير استفادة الأهالي منهن في حالة اتقانهن للغة الإنجليزية لتعليمها لأبنائهمالأجنبية خطر على الطفلوألقت د. منى الضوء على سلبيات عمل الخادمات الأجنبيات في البيوت، والتي من أبرزها:*عمل علاقات مع رب الأسرة وربما الزواج منه فى بعض الحالات (انتشار ذلك فى دول الخليج) وتم عمل العديد من الأبحاث حول هذا الأمر. *نقل ثقافة مختلفة لأفراد الأسرة وأكثر من يتأثر بها هم الأبناء. *اختلاف الديانة، مما يؤثر على الطفل ويجعله يميل إلى ديانتها في حالة وجوده معها بشكل مستمر. *تأثر الطفل وجدانيا بالمربية، خاصة إذا كانت علاقته ضعيفة بأهله، وبالتالي تصبح هي المسيطرة الأولى عليه.أيدها فى الرأي مستشار البحوث الاجتماعية والجنائية بالمركز القومي للبحوث أستاذ الاجتماع الدكتور "صلاح عبد المتعال". وقال إن استخدام أجنبيات في تربية وتنشئة الأطفال له الكثير من السلبيات، ولا يوجد له غير إيجابية واحدة، وهي تعليم الأطفال للغات الأجنبية بسهولة بجانب اللغة الأم - هذا إن كانت الخادمة متعلمة - أما السلبيات فأبرزها اختلاف ديانة الخادمة عن ديانة الطفل، مما يكون له أكبر الأثر، خاصة إذا كانت من ذوي العقائد الأرضية كالبوذية وغيرها مما يؤدى إلى اختلال القيم عند الطفل.وأضاف د.عبد المتعال أن أسباب اتجاه الأسر إلى توظيف خادمات أجنبيات ترجع إلى عيوب الخادمات المصريات اللاتى يهملن عملهن ولا يحترمن المواعيد، وبالتالي رجحت كفة الأجانبيات اللاتي - في الأغلب - يؤدين عملهن بإتقان.ودعا مستشار المركز القومي للبحوث إلى عمل دراسات ميدانية من خلال المراكز أو الهيئات الأهلية لإدخال هذا الموضوع في بؤرة الاهتمام العلمي، لما له من أهمية قصوى فى حياة الأطفال في مصر.وفي النهاية نطرح السؤال، أجنبيات بديانات وثقافات مختلفة يربين أبناءنا.. وجامعيات يخدمن في البيوت لعدم عثورهن على عمل ملائم أو لاستسهال الربح السريع.. ألم تكن هذه بحق أزمة كبيرة بجميع المقاييس؟!.. الموضوع يستحق البحث والدراسة لعل وعسى نجد الحلول. |
| |
|