saber_200737
مدير المنتدى
المشاركات : 8501
العمر : 44
الدولة : مصر
رقم العضوية : 15
التواجد بالمنتدى : 
الاوسمة : 
نقاط النشاط : 22211
تاريخ التسجيل : 13/07/2008
اضافات
sms:
 |  موضوع: ..زواج عرفى..  03/05/09, 09:33 am | |
| ورطة في زواج عرفي ..!!
|
كان المهندس الشاب علي قدر كبير من الثراء والتفوق طوال دراسته بالجامعة.. عرف بين اصدقائه ومحبيه دماثة الخلق واستقامة السلوك..
لكنه اشتهر ايضا بين محبيه بكراهيته البالغة للنساء فقد كانت فلسفته وإلي عهد قريب بأن الحياة بدون امرأة أسرع طريق للنجاح والتفوق..!!
لهذا لم يفكر في الزواج حتي احاطته الشكوك عن افتقاده لمقومات الزواج.. ولم يكن يأبه بما يثار من حوله عن تلك الاتهامات التي لم يكن لها أساس من الصحة.. مع كل عروس يرشحونها للزواج منها يختلق الاعذار والمبررات التي يبني عليها رفضه لهذه العروس فتلك قصيرة وهذه بدينة، وتلك تحوم من حولها الشبهات حتي خلص البعض من محبيه إلي ان الباشمهندس »مالوش في الستات«..
حتي جاء يوم تحققت فيه المعجزة عندما ظهرت في حياته »سارة« الطبيبة الحسناء الشابة التي تصغره بأربعة اعوام جمالها لا يقاوم ذكاؤها نادر أحس مع أول لقاء معها بأنه أمام هالة من النور تجسدت علي شكل امرأة واستشعر معها بأن الدنيا صالحته وابتسمت له ساقتها الصدفة في طريق الباشمهندس »أدهم« حينما جاءت إلي مكتبه لإنجاز بعض الاعمال الخاصة بقطعة ارض تمتلكها أمها بمنطقة المنيب..
واذا باللقاء الاول يتحول إلي اعجاب متبادل بينهما وحينما تكلم معها كان الاكتشاف العظيم في بريق عينيها فلم يصادف قط عقلية نسائية بهذا التناسق والتناغم بين المنطق والرومانسية وما بينهما من تناقضات فالرومانسية دائما ما تكون خصما للمنطق لكن سارة حققت المعادلة الصعبة فكانت أول حواء تلفت انتباهه بهذه الدرجة العالية ويبهره كل ما فيها من انوثه ـ واخيرا وبعد لقاءات كان يختلقها وجد نفسه اسيرا في هواها.. فكان قراره الحاسم بطلب يدها للزواج..!! لكن »سارة« لم تبد اهتماما وبدا التردد في عينيها وراحت تختلق الحجج والمبررات بالتمهل وتأجيل الحديث في ذلك القرار المفاجئ.. لكن أدهم لم يفتر حماسه ظل يعيد طلبه ويلح بل ويتوسل حتي كادت صورته تهتز في كيانها.. وراحت الشكوك تطارده من امكانية وجود رجل آخر في حياتها- وفي جرأة واجهها بتساؤله ان كانت مرتبطة بشاب آخر غيره ولاذت بالصمت لكنه راح يحاصرها بتساؤلات إلي ان بكت وفجرت المفاجأة.. من بين شفاه ترتعش صارحته بصوت خافت بأنها عاجزة عن الافصاح بالحقيقة المرة التي تحول دون ارتباطهما بالزواج برغم اعترافها له بأنها احبته بكل جوارحها ولم يعد في حياتها غيره..!! بادرها أدهم يعدها بأن يقدر موقفها مهما كانت الاسباب المؤلمة..!
وتكلمت لتعترف بأنها ضحية زميل شاب تزوجته عرفيا اثناء دراستها بالجامعة وبعد التخرج لم يف بوعده معها بالزواج الرسمي إلي ان اختفي وعلمت بأنه سافر إلي امريكا ولم يظهر له اثر طوال خمس سنوات بل انه لم يحاول الاتصال بها وانقطعت أخباره عنها ولا تعرف ان كان طلقها أم لا.. واصبحت لا تعرف ان كان بمقدورها أن تتزوج من غيره أم لا..!!
وأسقط في يد أدهم امام المفاجأة المذهلة لكنه تمسك بإصراره علي ان يتزوج الدكتورة سارة ـ فلم يعد لحياته معني بعيدا عنها رغم الحقيقة المرة فالابتعاد عن سارة يعني انه سوف يحكم علي نفسه بالاعدام..!!
وقد علم من المقربين أنه لا يجوز ذلك الزواج لان سارة متزوجة من شخص اخر عرفيا ولا تعرف مصيرها ان كانت مطلقة أم لا..! فأسرع ادهم مهرولا إلي صديقه حمدي خليفة المحامي يطلب المشورة للخروج من المأزق.. وجاءت الاجابة بأنه لا يجوز ذلك الزواج لأن سارة متزوجة عرفيا لكنه يجوز بعدما تقوم بإقامة دعوي ثبوت الطلاق نظرا لأن هجرة الزوج لها يكون بمثابة طلاق، ولجأت سارة إلي محكمة الاسرة بدعواها فـأصدرت المحكمة حكمها بتطليق سارة من زواجها العرفي واصبح الحكم نهائيا باتا بعد انقضاء عدتها شرعا ـ بعدها كأن سارة ولدت من جديد ـ أسرع أدهم إلي اسرتها يطلب يدها وفي ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة بإحدي قاعات فندق خمس نجوم تم زفاف سارة إلي »أدهم« ومن حوله الاصدقاء والمقربون وراح البعض يتهامس ـ »أخيرا تحققت المعجزة«..!!
|
| |
|
