لأنك ذات يوم كنت كل شيء وأغلــى شــيءوأجــمل شــيء وأقســى شــيءوأروع شــيء يومــا سيــأتي الفـارق و يـوما ما ســنتألم و يــمضي كل مــنا في طــريقه
فإذا جــاء الفراق يــوما فــلا تنسي أن تسـألني عـن رغبـتي الأخيـرة فــعلــن رغبتك الأخيرة فكــلانا مســاق إلــي أعــدامه وكــلانا لــه حق الأمنية الأخيــرة قبل المــوت
فــإذا جاء الفـراق يــوما فسـأمد يــدي إلــي الهاتف و أديــر نصف الرقم و سأتـذكر في النصـف الآخر أنــا قــد أنتهــينا و أن للفــراق علينــا حــق أحترامه و أن كــل الأصوات مباحــة لي بعد الفراق إلا صــوتك
إذا مــا جــاء الفراق يوما و جــاء بعد الفراق العــيد فلا تنســي أن تضــحك و لا تنســي أن تلبس الجــديد و لا تنــسي أن تزور أرض ذكــرياتنا و تقــف علي قبر الحــب بأطــمئنان و تقــرأ عليه شيــئا من شعــرك و لا تنــسي نصيــبي من ذكــرياتك الحزينة في لــيلة العــيد
إذا جــاء الفــراق يــوما و جــاء بعد الفــراق الحنــين نــدما فلا تنــسي أن تغــمس فرشاة الــذكرى في مــاء جرحــك المــلون و تــرسم وجــه الحنــين ضـاحكا و لا تحــزن و لا تجــزع اذا ما بــدا لك الوجة بــرغم الضحكة هــزيلا فكــل الجروح بــعد جرح الفراق تبــدو تافهة
إذا جــاء الفراق يــوما و جاء بعد الفراق لــيل مظلم أضــاع قمــره فلا تنــسي ان تبــحث عن القمــر هناك في حنايا القــلب مختبــيء
إذا ما جــاء يومــا الفراق و وزعــت بــعد الفراق تركــة الحــب الــمقتول فخذ معك الضــحكات فليس لي بهــابعد الفراق حــاجة و أحمل الرسائل و اللمات و الأحــلام وأبق لي الصــور و الذكريــات و الأوهام
إذا ما جاء الفراق يوما و أباحوا لنا بفضولهم تشريح جثة الحب فلا تفعل ...و لن أفعل بدأنا الحكاية قبل الفراق أنقيــــاء فتكون نــهايــة الحكاية بــعد الفراق عظــــماء
لو أننــا لم نفتــرق كانت خطانا فــي ذهول تــبتعد وتشــدنا أشواقــنا فنــعود نمســك بالطريق المــرتعد تلقــي بنا اللحــظات فــي صخب الزحام كأننا جــسد تناثر فــي جسد جســدان في جسد نســير و حــولنا كانت وجوه الناس تــجري كالــرياح فلا نــرى مــنهم أحــد ...،،