منتديات احلام بنوتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلام بنوتة

تحميل افلام عربية -تحميل افلام اجنبية - تحميل اغانى عربية واجنبية - تحميل برامج والعاب كاملة مجانا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 مــــــآيــــك المــنــتــدى

اذهب الى الأسفل 
+7
mostafagad
noormohamed
سنوءة المغرب
saber_200737
Dream
لمى
مروى
11 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
مروى
عضو متألق
عضو متألق
مروى


انثى
المشاركات : 550
العمر : 37
رقم العضوية : 52
نقاط النشاط : 5934
تاريخ التسجيل : 25/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime26/08/08, 02:37 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 6561_11189597718


مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 C4d766fd5a

صباحـكمـ / مساكمـ

ورد جوري .. وسعادهـ .. وحب ..

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 B1ee4f6542مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 B1ee4f6542

أطل عليكم من منبر التواصل من جديد..

كمــا احمل مــعي

ودي وتقدير ي لكم
للكل منا في هذا المنتدي العظيم (احلام بنوتة)

كلمات تريد ان تقولها الى اسرة احلام بنوتة

وارجو عدم التطرق الي المشاكل الشخصيه


*·~-.¸¸,.-~*مــــــآيــــك المــنــتــدى *·~-.¸¸,.-~*

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 448

لكــــــل عضو/ة.. صوت .. لابد أن يـُـــــــــسمع ..


ونحــــن كأخوة .. هنا ..


من واجبنا .. أن نستمع لبعضنا ..!

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 12-13

* ومن هذا المنطلـــق *


برزت فكـرة " مايـــك المنتدى "..

لذا .. سيحــق .. _ في كل أسبوع _ لعضو واحد

بمعــدل ..سبعه أيام لكل عضو ..

أن يتملك المايك .. ويفصح من خلاله .. عما يريد قوله ..!

قواعـــــــد المايك ..

1) للعضـــــــو/ة * صاحبة المايك* :

لك أن تقول ما يحلو لك .. ( مقال .. خاطرة .. قصيدة ..أهدآء ... تعرّف بذاتك ) ..

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 12-13

فشعارنا هنا ..

(( مين قدك المايك بيدك )) ..!!!

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 12-13

مــــــــــــــلاحظة ..

الأسئلـــــــــــــة .. ممنووووووعة منعا باتا ..

.. لأنها فكرة مستهلكة .. بالإضافة ..إلى أنها ترهق ..

العضو/ة نفسه/ا .. وذلك بوجوب الإجابه عليها ..

وربما سببت احراجاً أيضاً ..!

إلى ان نختار العضو/ة .. صاحب/ة مايك المنتدى ..


مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 12-13

ليس هذا فقط بل علي الأعضاء والمشرفين

إبداء .. رأيك .. بالعضو/ة نفسه/ا .. !

" وش مكانة هالعضو/ة .. بالنسبة للمنتدى .. ولك .. وإذا بخاطرك شي

عليه أذكره .. وإذا بقلبك شي له .. بعد أذكره " وهكذا

أو بإبداء رأيك بما طرحه .. عبـــر المايك نفسه ..!

أتمني تكون الفكرة وصلت


الموضوع بين أيديكم الآن ..

لإبداء أرائكم .....

مع تقديري لكل من تواجد وشرفني بمروره

سنقوم بإختيار عضو/ة إذا رأيت تفاعل مع الموضوع مثل ماعودوتنا

لمن يرد ان يمتلك مايك المنتدى يجب ان

يتقدم بطلب من خلال الرد على الموضوع شكرا لكم
مروى

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 12-13

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 883b583542
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
Dream
Admin
Admin



المشاركات : 7031
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime28/10/08, 10:28 pm


انا جيت اسلم عليكم بقى

واقولكم

انى بحبكم جداااااااااااااا جدااااااااااااااااااااا جدااااااااااااااااااااااا
بحب كل حرف بيكتبه اى عضو فى المنتدى
بشوفه بقلبى قبل عينى
ربنا يبارلك فيكم كلكم
بجد
مهما قولت مش هاوفيكم حقكم على ولا على المنتدى ابدا
ووالله بقى نفسى المنتدى ينجح علشان مجهودكم اكتر من الاول بكتير
نفسى الدنيا كلها تدخل تشوف احنا بنعمل ايه
وكم الحب والموده المتبادلة بيننا
الحب اللى بيخلى اعضاء تشترك معنا وتغيب لكن ترجع تانى
ويخللى اعضاء ترجع من شغلها وقبل ماتاكل لقمة تفتح المنتدى
واللى بيخلى نور ترجع من الكليه تفتح المنتدى قبل حتى ماتسلم على اهل بيتها
واللى بيخلى لمى كل مالدنيا تاخدها مننا ترجع لنا تانى
واللى بيخلى نادر اول ما طيارته تعمل لاندينج فى بلد يفتح جهازه ويدخل المنتدى
واللى بيخلى صابر يرجع من شغله يفتح المنتدى وحتى لو غاب بيرجع بعد غياب يرد على كل الموضوعات اللى ماشافهاش فى غيابه
واللى بيخلى مصطفى يدخل كل يوم يشارك برد بموضوع بكلمة كما لو انه فرض لا يجب نسيانه
واللى بيخلى سنوءة تدخل تبص علينا من وقت للتانى حتى لو ماشاركتش
واللى خلى مودى لاول مرة فى حياته يكتب على صورة كانت الحروف دى اسم المنتدى
واللى بيخلينى انا وتفانين ايام نواصل من غير نوم علشان لما كل واحد فيكم يرجع

يلاقى حاجة جديده تفرحه
واللى بيخلينا مهما حصل نعدى ونكمل كما لو ان شيئأ لم يكن

ربنا يديم علينا الحب ده

من فترة مش طويلة كنت فاكرة ان المنتدى هو اجمل حدث حصل فى حياتى
لكنى اكتشفت ان الحدث الاجمل على الاطلاق هو صداقتنا
المنتدى هايفضل بيت بيجمعنا لكن العلاقة الانسانية الرائعة بيننا هى اهم ما فى هذا البيت
عذرا لو كنت نسيت حد لكن كلكم جوة قلبى
سعيده بصداقتكم
وبحبكم الكبير
دمتم بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin



المشاركات : 7031
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime28/10/08, 10:38 pm

اااه
نسيت اقول انا اخترت مين
يارب بس اكون كنت ضيفة خفيفة على قلوبكم
والعضو اللى اخترته عضو كلنا بنحبه جدا
انا اخترت






































Modyfunky

شد حيلك يا بطل الموضوع مش سهل
اتمنى لكم كلكم التوفيق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mostafagad
مشرف المنتديات الاسلامية
مشرف المنتديات الاسلامية



المشاركات : 2194
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime29/10/08, 08:00 pm

برافوووووووووووو برافوووووووووو
تألقتي كعادتك ولكن
يتضح انك تهربت كثيراً
وكنا نتمنى ان نسعد بك على المايك لمدة اطوال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نادر
عضو متألق
عضو متألق
نادر


ذكر
المشاركات : 558
العمر : 39
رقم العضوية : 53
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl30
نقاط النشاط : 5998
تاريخ التسجيل : 25/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime29/10/08, 08:53 pm





(سبحان ربي كيف يكتب في النفس غلاكم قدركم كبير حتى لو العين متراكم)


بالفعل استمتعنا بحديتك الشيق عبر المايك الذى ابرعتي وابدعتى فيه

كيف ولا وانتى من زرعتي شجرة المنتدى التي نستضل تحتها

ونستمتع بتفتح ازهارها ونستنشق النسيم العليل

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Oouo11هذه هذيتي اليكي ومزيد انشاء الله من الابداع

وننتظر مودى ...... ومبروك على استلامك المايك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime30/10/08, 07:44 pm

مصطفى

ميرسى جدا على تعليقك الجميل وتشجيعك
انا والله كتبت كل اللى اقدر اكتبه وما حبيتش اطول عليكم
علشان اكون ضيفه خفيفة عليكم على قد ما اقدر
وسعيدة ان وجودى اسعدكم
وكلكم كنتم موفقين جدا فى مايك المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime30/10/08, 07:58 pm

نادر
سعيدة جدا بمرورك وبكلماتك الرقيقة كعهدى دائما بك
ان شاء الله اكون دائما عند حسن ظنك وظن كل الاعضاء
والف شكر على الاهداء وباقة الورود الرائعة

وفى انتظار مودى ليتسلم المايك حتى منتصف اليلة
واذا لم يظهر سنضطر لاختيار عضو اخر ليحل محله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime30/10/08, 08:27 pm

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 734212410

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 477280994

كنتى اكثر من رائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime30/10/08, 08:41 pm

اسعدنى مرورك جدا يا نور
ميرسى على تعليقك الرقيق جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saber_200737
مدير المنتدى
مدير المنتدى
avatar


ذكر
المشاركات : 8501
العمر : 44
الدولة : مصر
رقم العضوية : 15
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 User
نقاط النشاط : 22212
تاريخ التسجيل : 13/07/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 11:39 am

هذا المساء بالذات...لا أعلم لماذا تمنيت
أن أطير معك وبك........الى جنة الخلد
حيث لا موت ولا فراق ولا فناء
....لكنك سبقتني الى الحياة بسنوات
كي تهيئ الوجود لاستقبالي
لن يبقى معك برغم زحامهم
سوى ظلك...حتى ظلك......قد يغدر بعدها بك
لكن......
رياح الواقع حملتك بقسوة .....وألصقتك بأخرى


متعبة أنا كطفله شاخت بلا مقدمات
من شدة ما أحببتك....تمنيت أن أهديك كل شيء بالكون
حتى قواقع البحر
احتفظت بها في غرفتي لك
يوم أن كان بيني وبين احتمال فراقك ألف مدينة ومدينة

فأسألك بالله .......لا تجعلني أكرهك بالمقدار الذي أحببتك .... اكثر مااعجبنى من ايامك على المايك وفى كلاماتك المسطوره قريت متاخر لكن لا انكر اعجبابى باسلوبك وانتقاء ما سطرتى بعنايه شكرا دريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 01:07 pm

صابر
اسعدنى جدا تعليقك واختيارك لما اعجبك
الف الف الف شكر
دائما ما يسعدنى مرورك على مشاركاتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 03:35 pm

اوك يا جماعة مودى لم يدخل ليحمل مايك المنتدى
اذا







































فلتتفضل مشرفتنا العزيزة
نور
لتسعدنا بوجودها بيننا بدأ من منتصف الليل
وحتى منتصف ليل الاحد
فى انتظارك يا نور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 05:09 pm

كنت خايفه جدا ان مودى ما يدخلش
بس خلاص بقى امر واقع
من عنيا يا قلبى
بس خلينا انا من الاربعاء للسبت
لانى عندى كليه كل يوم لحد الاربعاء وبرجع البيت متاخر مش بقدر اقعد على النت كتير
يبقى انا هكون الاربعاء والخميس والجمعه
منتظره الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dream
Admin
Admin
Dream


انثى
المشاركات : 7031
الدولة : مصر
المزاج : رايقة الحمد لله
رقم العضوية : 1
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl27
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
نقاط النشاط : 11102
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 05:33 pm

اوك
وانا امام الدراسة تعظيم سلام مقدرش اقول ولا كلمة
يارب بالتوفيق وفى انتظارك من يوم الاربعاء ان شاء الله
ومن هنا ليوم الاربعاء
المايك فى اجازة الا اذا كان هناك متطوع
اهلا وسهلا بيه


عدل سابقا من قبل Dream في 31/10/08, 05:38 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime31/10/08, 05:36 pm

ان شاء الله يا حبيبتى
من يوم الاربعاء ان شاء الله هكون موجوده على المايك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
modyfunky
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
modyfunky


ذكر
المشاركات : 1309
العمر : 37
رقم العضوية : 47
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl29
نقاط النشاط : 6066
تاريخ التسجيل : 23/08/2008

اضافات
sms:

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime01/11/08, 03:05 pm

انا باعتذر لجميع المشرفين والاعضاء بالمنتدى علشان انا مادخلتش على المايك فى الوقت الى رشحتنى فيه
مديرة منتدانا دريم بس كان فى شويا ظروف منعتنى انى ادخل على المايك وان شاء الله تعدى على خير

والحمد لله دريم اختارت مشرفة متالقة جدا بموضوعاتها الممتازة كلنا بنقدرها ونحترمها
وان شاء الله تتالق فى المنتدى

ولكم جزيل الشكر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime05/11/08, 06:01 pm


مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 41803010

الحقيقه مش عارفه ابدء منين
بس انا كنت وعدت مديرتنا الجميله انى هحمل مايك المنتدى اليوم
اسمحولى سريعا استعرض برنامجى
اول حاجه اسمحولى اتكلم عن التسامح ولتكن دعوه الى التسامح
وبعد كده هحكى ليكم قصه بسيطه لنتعلم منها الصبر
وبعد كده ساحكى لكم قصه بها ملخص حياتنا
وبعد كده ساتحدث عن اخلاق المسلم
وبعدين هقولكم قصيده انا بحبها جدا للرائع عبد القادر حميده
وبعدين نعمل فاصل من النكت
وبعدين فاصل من الصور المتنوعه
وبعده كده ساتكلم عن الحب
اتمنى انى اكون عند حسن ظنكم



عدل سابقا من قبل noormohamed في 05/11/08, 06:12 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime05/11/08, 06:07 pm


مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 47387410


التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا .
التسامح هو أن تكون مفتوح القلب، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي
أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .
التسامح في اللغه :التساهل
التسامح نصف السعاده.
التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.
التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والآخرين .
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين
ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا..التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا






مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 488981150


عدل سابقا من قبل noormohamed في 05/11/08, 06:26 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime05/11/08, 06:14 pm

قليلا من الصبر



مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 47668310


يقول أنيس منصور: قلت لشاب أحكي لك قصة الموسيقار العبقري موتسارت.

جاءه شاب سأله : كيف أكتب سيمفونية؟

قال له موتسارت: أنت لا تزال صغيرا فابدأ بالأغاني .

قال الشاب: ولكنكك كنت تكتب السيمفونية وأنت في العاشرة من عمرك !

أجاب موتسارت: ولكني لم أسأل أحدا

قال الشاب: لا أفهم !

أجاب موتسارت: وجدت نفسي قادرا على أن أكتب فكتبت دون توقف ..فلا تفعل شيئا حتى تجد نفسك عاجزا عن أيقاف تدفقك الأبداعي, وليكن شكل الأبداع ما يكون!

فأنت إن كنت تريد الكتابة فاقرأ وتأمل ...وتفرج على ترتيب الألفاظ وتراكيب الجمل

وانسيابها من معنى إلى معنى، وتنقل بعينيك بين الأساليب المختلفة, وعلى مهلك بعد ذلك!

وإن كنت رساما فلا ترفع عينيك عن اللوحات ..واذهب إلى كل معرض واستمع إلى كل فنان ...

وتأمل مزيج الألوان وحركة الفرشاة .

فلابد من تثقيف يديك وعينيك وأذنيك طويلا وكثيرا وعميقا !

ولا تقلق ...فسوف تمتلئ نفسك وعقلك وقلبك ...أو معدتك ...

إنه شئ ما في داخلك , لا أعرف مكانه , سوف يمتلئ وسوف يفيض في أصابعك وفي حنجرتك ومن أذنيك وعينيك ويقظتك أحلامك ...

سوف يستغرقك كل ذلك, فلن تسأل أحدا ما الذي يناسبك ...كيف ومتى وأين؟

وإنما سوف تصبح حياتك إجابة عن ألوف الأسئلة التي لم تخطر على بالك ...وسوف تكون في داخلك, في مكان ما, في وقت ما, لسبب ما:

قوة لا تعرف ما هي ..تستولي عليك وتجعلك لسان حالها ومتحدثا رسميا.

لا تتعجل ...لا تغتصب البداية ....لا تفتعل فيضانا لم يحن وقته بعد...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime05/11/08, 06:30 pm


حياتنا في هذه القصة



مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 52736410


في يوم من الأيام كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده، وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله من أنت؟

قال: أنا المال

فسأل الرجل زوجته وأولاده، هل ندعه يركب معنا ؟

فقالوا جميعا: نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء وأن نمتلك اى شيء نريده

فركب معهم المال، وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر. فسأله الأب: من أنت؟

فقال: أنا السلطة والمنصب

فسأل الأب زوجته وأولاده، هل ندعه يركب معنا ؟

فأجابوا جميعا بصوت واحد: نعم بالطبع، فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أى شيء وأن نمتلك اى شيء نريده، فركب معهم السلطة والمنصب

وسارت السيارة تكمل رحلتها وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا

حتى قابلوا شخصا فسأله الأب: من أنت ؟

قال: أنا الدين

فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد: ليس هذا وقته

نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا

وسنتعب في الالتزام بتعاليمه وحلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام

و و و وسيشق ذلك علينا

ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها، فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها

وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف

ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة

فقال الرجل للأب: انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك أن تنزل وتذهب معى فوجم الاب في ذهول ولم ينطق.

فقال له الرجل: أنا افتش عن الدين.. هل معك الدين؟

فقال الأب: لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به

فقال له الرجل: إنك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل

فقال الاب: ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والاولاد

و..و..و..و

فقاطعه الرجل: انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق.

فسأله الاب: من انت ؟

قال الرجل: أنا الموت الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه

ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:17 pm


مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 41803010

سابدء الان الحديث عن أخلاق المسلم


أخلاق المسلم

الأخلاق
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة


وسأتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام



المصدر : موسوعه الاسره المسلمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:20 pm


الإخلاص
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
***
هاجرت إحدى الصحابيات من مكة إلى المدينة، وكان اسمها أم قيس، فهاجر رجل إليها ليتزوجها، ولم يهاجر من أجل نُصْرَةِ دين الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصِيبُها أو امرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
ما هو الإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].


الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.


الإخلاص في الجهاد:
إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].


الـريـاء:
هو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويجتهد إذا أثنى عليه الناس، وينقص من العمل إذا ذمه أحد، وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين، فقال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً} [النساء: 142].
فالرياء صفة من صفات المنافقين، والمسلم أبعد ما يكون عن النفاق، فهو يخلص قلبه ونيته دائمًا لله، قـال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) [مسلم].
الرياء شرك بالله:
المسلم لا يرائي؛ لأن الرياء شرك بالله -سبحانه-، قال صلى الله عليه وسلم: (إن أَخْوَفَ ما أتخوَّف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لستُ أقول: يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وَثَنًا، ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية) [ابن ماجه]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر). قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (الرياء، يقول
الله -عز وجل- يوم القيامة -إذا جزي الناس بأعمالهم-: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا؛ فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟) [أحمد].
وهكذا.. لا يأخذ المرائي جزاءً على عمله؛ لأنه أراد بعمله الحصول على رضا الناس ومدحهم والمكانة بينهم، فليس له من أجرٍ يوم القيامة.
المرائي في النار:
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه في إحدى الغزوات أن فلانًا سيدخل النار، وكان فلان هذا يقاتل مع المسلمين، فتعجب الصحابة، وراقبوا الرجل ليعرفوا حاله؛ فوجدوه يقاتل قتالا شديدًا؛ فازداد عجب الصحابة، ولكن بعد قليل حدث أمر عجيب؛ فقد جُرح هذا الرجل؛ فأخذ سيفه، وطعن به نفسه؛ فقال له بعض الصحابة: ويلك! أتقتل نفسك، وقد كنت تقاتل قتالا شديدًا؟ فقال الرجل: إنما كنتُ أقاتل حميةً (عزة للنَّفْس)، وليرى الناس شجاعتي، ثم مات الرجل، وصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن المرائين أول الناس عذابًا يوم القيامة؛ فأول ثلاثة يدخلون النار: عالم، وقارئ للقرآن، وشهيد؛ لأنهم كانوا لا يخلصون أعمالهم لله، ولا يبتغون بها وجهه.
الرياء يبْطِلُ العبادات:
إذا أدَّى الإنسان عبادته، وليس فيها إخلاص لله، فإنه لا يأخذ عليها أجرًا ولا ثوابًا، بل عليه الوزر والعقاب؛ لأنه لم يخلص لله رب العالمين. قال الله -تعالى-: {فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون . ويمنعون الماعون} [الماعون: 4-7].
والذين يتصدقون، ولكن يمُنُّون بأعمالهم، ولا يخلصون فيها لله، فإنهم لا يأخذون على صدقتهم أجرًا من الله، وتصبح مثل الأرض الصلبة التي لا تخرج زرعًا كما وصف القرآن الكريم المرائي بقوله تعالى: {فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدًا لا يقدرون على شيء مما كسبوا} [البقرة: 264].
كما جعل الله -عز وجل- عبادة المرائين عديمة الفائدة لهم، يقول تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا} [الفرقان: 23].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:23 pm


الصبر
ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)
[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.
ما هو الصبر؟
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].
الصبر خلق الأنبياء:
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
أنواع الصبر:
الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله -عز وجل-) [الطبراني].
الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
[الطبراني].
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].
الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].
الصبر المكروه:
الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.
قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].
الأمور التي تعين على الصبر:
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
[النحل: 96].
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].
* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].
الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:25 pm

الصدق
يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق.
ويحكى أن طفلا كان كثير الكذب، سواءً في الجد أو المزاح، وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحر وتظاهر بأنه سيغرق، وظل ينادي أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤه إليه لينقذوه فإذا به يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذه المرات ارتفع الموج، وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه، فقال الولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم. وبعدها لم يعد هذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
ما هو الصدق؟
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22].
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41].
وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54].
وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46].
وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد].
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
فضل الصدق:
أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].
والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
الكذب:
وهو أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].
والكذاب لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الإمام علي: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
وليس هناك كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ، والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت السيدة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة كذيبة) [أحمد].
وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يومًا -ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا- فقالت: تعالَ أعطِك، فقال لها: (ما أردتِ أن تعطيه؟). قالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة) [أبوداود].
الكذب المباح:
هناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي:
الصلح بين المتخاصمين: فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول للأول: إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير.. وتقول للثاني نفس الكلام...وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من محبة ومودة.
الكذب على الأعداء: فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده.
في الحياة الزوجية: فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته: إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين لها سعادته بها -ولو كان كذبًا-، وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها، ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين.
المسلم لا يكذب في المدح أو المزاح:
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) [مسلم].
وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ويل للذي يحدِّث بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه) [أبوداود].
وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:27 pm


الإحسان
مرَّ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- على غلام يرعى أغنامًا لسيده، فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام، فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: إنها ليست لي، ولكنها ملك لسيدي، وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: إننا بموضع لا يرانا فيه سيدك، فبعني واحدة منها، وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله، وصاح: إذا كان سيدي لا يرانا، فأين الله؟! فسُرَّ منه عبد الله بن عمر ، ثم ذهب إلى سيده، فاشتراه منه وأعتقه.

ما هو الإحسان؟
الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:
الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].
الإحسان إلى الوالدين: المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه، يطيعهما، ويقوم بحقهما، ويبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
الإحسان إلى الأقارب: المسلم رحيم في معاملته لأقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه (يُوَسَّع له فيه)، وأن يُنْسأ له أثره (يُبارك له في عمره)، فليصل رحمه) [متفق عليه]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه) [البخاري].
كما أن المسلم يتصدق على ذوي رحمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة)
[الترمذي].
الإحسان إلى الجار: المسلم يحسن إلى جيرانه، ويكرمهم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه).
[متفق عليه].
ومن كمال الإيمان عدم إيذاء الجار، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره) [متفق عليه]. والمسلم يقابل إساءة جاره بالإحسان، فقد جاء رجل إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال له: إن لي جارًا يؤذيني، ويشتمني، ويُضَيِّقُ علي. فقال له ابن مسعود: اذهب فإن هو عصى الله فيك، فأطع الله فيه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حق الجار: (إذا استعان بك أعنتَه، وإذا استقرضك أقرضتَه، وإذا افتقر عُدْتَ عليه (ساعدته)، وإذا مرض عُدْتَه (زُرْتَه)، وإذا أصابه خير هنأتَه، وإذا أصابته مصيبة عزَّيته، وإذا مات اتبعتَ جنازته، ولا تستطلْ عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذِه بقتار قِدْرِك (رائحة الطعام) إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له منها، فإن لم تفعل، فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده) [الطبراني].
الإحسان إلى الفقراء: المسلم يحسن إلى الفقراء، ويتصدق عليهم، ولا يبخل بماله عليهم، وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول: رب، سل هذا -مشيرًا للغني- لِمَ منعني معروفه، وسدَّ بابه دوني؟
ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمراءاة، كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء؛ ليكون عمله خالصًا لوجه الله. قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} [البقرة: 263].
الإحسان إلى اليتامى والمساكين: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه: السبابة، والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.
[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) [متفق عليه].
الإحسان إلى النفس: المسلم يحسن إلى نفسه؛ فيبعدها عن الحرام، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، وهو بذلك يطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا، ومن الشقاء والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7].
الإحسان في القول: الإحسان مطلوب من المسلم في القول، فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، يقول تعالى: {وهدوا إلى الطيب من القول}
[الحج: 24]، وقال تعالى: {وقولوا للناس حسنًا} [البقرة: 83].
الإحسان في التحية: والإحسان مطلوب من المسلم في التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم. قال الله -تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء: 86].
الإحسان في العمل: والمسلم يحسن في أداء عمله حتى يتقبله الله منه، ويجزيه عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].
الإحسان في الزينة والملبس: قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].
جزاء الإحسان:
المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]. وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} [الكهف: 30]. وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:30 pm


الأمانة
فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد الحرام فطاف حول الكعبة، وبعد أن انتهى من طوافه دعا عثمان بن طلحة -حامل مفتاح الكعبة- فأخذ منه المفتاح، وتم فتح الكعبة، فدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام على باب الكعبة فقال: (لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده...).
ثم جلس في المسجد فقام على بن أبي طالب وقال: يا رسول الله، اجعل لنا الحجابة مع السقاية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين عثمان بن طلحة؟) فجاءوا به، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍّ ووفاء) [سيرة ابن هشام]. ونزل في هذا قول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وهكذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم إعطاء المفتاح لعلي ليقوم بخدمة الحجيج وسقايتهم، وأعطاه
عثمان بن طلحة امتثالا لأمر الله بردِّ الأمانات إلى أهلها.
ما هي الأمانة؟
الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع... إلخ.
وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}
[الأحزاب: 72].
وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58].
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)
[أحمد].
أنواع الأمانة:
الأمانة لها أنواع كثيرة،منها:
الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة...وهكذا.
الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.
الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.
الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].
وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].
المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].
الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].
الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم].
فضل الأمانة:
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
الخيانة:
كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله -سبحانه- لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إن الله لا يحب من كان خوانًا أثيمًا} [النساء: 107].
وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال: 27]. وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك)
[أبو داود والترمذي وأحمد].
جزاء الخيانة:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) [متفق عليه].. ويا لها من فضيحة وسط الخلائق‍!! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.
الخائن منافق:
الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:31 pm


بر الوالدين
كان إسماعيل -عليه السلام- غلامًا صغيرًا، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا؛ حيث قال له: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].
وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين، وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله، جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء، ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].
يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرت صخرة من الجبل؛ فسدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتُهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما، فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرج الثلاثة من الغار.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].
ما هو بر الوالدين؟
بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
بر الوالدين بعد موتهما:
فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]، وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].



فضل بر الوالدين:
بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه]. ومن فضائل بر الوالدين:
رضا الوالدين من رضا الله: المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه؛ حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله. قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].
الجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
الفوز بمنزلة المجاهد: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم].
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].
الفوز ببرِّ الأبناء: إذا كان المسلم بارًّا بوالديه محسنًا إليهما، فإن الله -تعالى- سوف يرزقه أولادًا يكونون بارين محسنين له، كما كان يفعل هو مع والديه، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].
الوالدان المشركان:
كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد، ما هذا الذي أراك؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي، فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد: يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع، فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي، وإن شئتِ فلا تأكلي.
فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15]. وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين.
وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].
عقوق الوالدين:
حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.
جزاء العقوق:
عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه].
والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:33 pm


القناعة
يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع.
*أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- سلالا من عنب، فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين، وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها، وفي المساء أحضرتها، فقالت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله. فقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟
*ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال، فأعطاه. ثم سأله مرة ثانية، فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم، إن هذا المال خَضِرٌ حلو (أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة)، فمن أخذه بسخاوة نفس (بغير سؤال ولا طمع) بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلي (التي تأخذ). [متفق عليه].
فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا. فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال، فيرفض أن يقبل منه شيئًا، وعندما تولى عمر -رضي الله عنه- الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم، فقال عمر: يا معشر المسلمين، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء (الغنيمة)، فيأبى أن يقبله.
وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا، لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا؛ حتى إنه كان يتنازل عن حقه، ويعيش من عمله وجهده.
*كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- واليا على إحدى المدن، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا، وكان يشتري خوصًا بدرهم، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا.
ما هي القناعة؟
القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].
قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة
خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم: (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).
[الترمذي وابن ماجه].
لا قناعة في فعل الخير:
المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [البقرة: 197]. وقوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل عمران: 133].
فضل القناعة:
الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، ومن فضائل القناعة:
القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه]. فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.
أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته، قال الله صلى الله عليه وسلم: (وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)
[الترمذي وأحمد].
والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا، ويلح في سؤال الناس، ولا يشعر ببركة في الرزق، قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُلْحِفُوا (تلحوا) في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا، وأنا له كاره، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه) [مسلم والنسائي وأحمد].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله) [متفق عليه].
القناعة طريق الجنة: بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة، فقال: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟)، فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا. [أبو داود والترمذي وأحمد].
القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا؛ فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).
وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.
القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا، ولا يستقر على حال. وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك) [ابن ماجه].
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق، وصدق القائل:
هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
noormohamed


انثى
المشاركات : 4119
العمر : 36
الدولة : مصر
رقم العضوية : 42
التواجد بالمنتدى : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Untitl28
الاوسمة : مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Groobs
نقاط النشاط : 6255
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــــــآيــــك المــنــتــدى   مــــــآيــــك المــنــتــدى - صفحة 5 Icon_minitime06/11/08, 12:34 pm


الاعتدال
كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- كثير العبادة والصلاة، يصوم النهار، ويقوم الليل. وذات يوم، زاره سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فلما رآه يُرهق نفسه بكثرة العبادة نصحه قائلا: إن لربك عليك حقَّا، ولنفسك عليك حقَّا، ولأهلك عليك حقَّا، فأعطِ كل ذي حق حقه. فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، قال: (صدق سلمان) [البخاري].
*جاء ثلاثة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، فلما علموها قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ ثم قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلى الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفْطِر. وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلى وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) [البخاري].
***
ما هو الاعتدال؟
الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الأمور، وهو أفضل طريقة يتبعها المؤمن ليؤدي ما عليه من واجبات نحو ربه، ونحو نفسه، ونحو الآخرين. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في كل شيء؛ حيث قال: (القَصْدَ القَصْدَ، تبلغوا (أي الزموا التوسط في تأدية أعمالكم تحققوا ما تريدونه على الوجه الأتم)) [البخاري وأحمد].
والاعتدال أو الاقتصاد أو التوسط فضيلة مستحبة في الأمور كلها. وهو خلق ينبغي أن يتحلى به المسلم في كل جوانب حياته، من عبادة وعمل وإنفاق ومأكل ومشرب وطعام، والمسلم يؤدي ما عليه من فرائض ونوافل من غير أن يكلف نفسه فوق طاقتها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدْوَة (سير أول النهار) والرَّوْحَة (السير بعد الظهيرة)، وشيء من الدُّلجة (سير آخر النهار)) [البخاري]. والمقصود: استعينوا على أداء العبادة بصفة دائمة بفعلها في الأوقات المنشطة.
اعتدال الرسول صلى الله عليه وسلم:
المسلم يأخذ قدوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان معتدلا مقتصدًا في كل أمر من أمور حياته؛ فكان معتدلا في صلاته، وكان معتدلا في خطبته، فلا هي بالطويلة ولا هي بالقصيرة، وكان يصوم أيامًا ويفطر أيامًا، وكان يقوم جزءًا من الليل، وينام جزءًا آخر.
أنواع الاعتدال:
الاعتدال خلق يدخل في كل أعمال الإنسان، ولذلك فإن أنواعه كثيرة، منها:
الاعتدال في الإنفاق: الاعتدال في الإنفاق يتحقق حينما ينفق المسلم دون إسراف أو بخل، يقول الله تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا} [الإسراء: 29]. والاعتدال في إنفاق المال من صفات عباد الرحمن الصالحين الذين مدحهم الله -عز وجل- بقوله: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [الفرقان: 67]. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاقتصاد في النفقة، فقال: (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة) [الخطيب].
فالاقتصاد في النفقة يحمي من الفقر وسؤال الناس؛ فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عال من اقتصد) [أحمد]، أي ما افتقر من اعتدل في إنفاقه، أما الذي يسرف في إنفاق المال فإن إسرافه سوف يقوده إلى الفقر وسؤال الناس، ويجعله عالة على غيره.
الاعتدال في الطعام والشراب: يعتدل المسلم في طعامه وشرابه بأن يتناول منهما على قدر حاجته ولا يخرج عن الحد المطلوب، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الطعام والشراب، فقال: (ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه) [الترمذي وابن ماجه].
الاعتدال في الملبس: على المسلم أن يقتصد في ارتداء ملابسه؛ فلا يسرف فيها بأن يتباهى بها ويختال؛ فيجعل من نفسه معرضًا للأزياء ليفتخر بها بين الناس. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله، ثم تلهب فيه النار) [أبو داود وابن ماجه].
وهذا لا يعني أن يرتدي المسلم الملابس القبيحة المرقعة، وإنما يجب عليه أن يقتصد في ملابسه من حيث ثمنها وألوانها وكميتها دون إسراف أو تقتير، وليعمل بقول القائل: البس من ثيابك ما لا يزدريك (يحتقرك) فيه السفهاء، وما لا يعيبك به الحكماء.
الاعتدال في العمل والراحة: المسلم يعتدل في عمله، فلا ينهك جسمه ويتعبه، ولا يجعل عمله يؤثر على عبادته أو على واجباته الأخرى، وإذا ما شعر بالإجهاد الشديد في عمله فعليه أن يستريح؛ حتى يستطيع مواصلة العمل بعد ذلك؛ عملا بالقول المأثور: إن لبدنك عليك حقًّا.
الاستفادة من الوقت: المسلم يحافظ على وقته، فينتفع به في تحقيق ما هو مفيد، ولا يضيعـه فيما لا يفيد؛ لأن في الحفاظ عليه المحافظة على حياته، وهو مسئول عن عمره فيما أفناه، وصدق من قال:
دقـات قلب المـرء قائـلة لــه
إن الحيــاة دقـائــقٌ وثــوان
والمسلم يحافظ على وقته بتنظيمه، وتقسيمه تقسيمًا مناسبًا، بحيث لا يطغى جانب من جوانب حياته من عمل أو عبادة أو نوم أو لعب على جوانب أخرى. وقد قيل: حسن نظام العمل يضمن نيل الأمل.
الاعتدال في الكلام: المسلم يجتنب الكلام الزائد عن الحاجة؛ لأن ذلك يُعَدُّ من قبيل الثرثرة. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون (الذين يكثرون الكلام دون ضرورة)، والمتشدقون (الذين يتحدثون بالغريب من الألفاظ)، والمتفيهقون). قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) [الترمذي].
والاقتصاد في الحديث يجنب المسلم الوقوع في الخطأ؛ لأن من كثر كلامه كثر خَطَؤُه، وكما قيل: خير الكلام ما قل ودل. والمسلم يصمت عن الكلام إذا رأى في صمته خيرًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت) [متفق عليه]. وقيل في مدح الصمت وذم الكلام في غير حينه: الكلام في الخير كله أفضل من الصمت، والصمت في الشر كله أفضل من الخير. وقيل: الصمت حكم وقليل فاعله.
فضل الاعتدال:
* الاعتدال يجعل صاحبه يعيش عزيز النفس محبوبًا من الله ومحبوبًا من الناس.
* الاعتدال من أخلاق الأنبياء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الهدي الصالح، والسَّمْتَ الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة) [أبو داود والترمذي].
* الاعتدال يعين المسلم على تأدية كل جوانب حياته المختلفة، وإذا أسرف المسلم في تأدية جانب معين فإنه يُقَصِّر في جانب آخر، فمن يسرف في عبادته مثلا يقصر في عمله، ومن يسرف في عمله يقصر في راحة بدنه. وصدق معاوية إذ يقول: ما رأيتُ إسرافًا في شيء إلا وإلى جانبه حق مضيع.
* الاعتدال يخفف الحساب يوم القيامة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وأما الذين اقتصدوا (اعتدلوا وتوسطوا) فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا) [أحمد]. والمسلم يحرص على الاعتدال في جميع جوانب حياته؛ حتى يتحقق له النفع في دينه ونفسه وحياته.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مــــــآيــــك المــنــتــدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلام بنوتة  :: المنتديـــات العامة :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: